يصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين 18 يناير 2010 إلى السعودية في زيارة يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بجانب مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ومن المقرّر أن يتوجه أردوغان خلال زيارته إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة. وشهدت الرياض في الأسابيع القليلة الماضية حراكًا سياسيًا واسعًا، عرف منه أنه يهدف إلى وحدة الصفّ العربي والتوفيق بين الفصائل الفلسطينية لمواجهة التعنت الإسرائيلي، واستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط، إضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه المنطقة مع الدول المؤثرة في الإقليم ومن بينها تركيا الدولة الإسلامية الفاعلة التي ترتبط مع إسرائيل بعلاقات دبلوماسية وعسكرية وتجارية. كما تقوم أنقرة بدور الوسيط بين دمشق وتل أبيب لاستئناف المفاوضات بينهما. وكان الرئيس السوري بشار الأسد زار السعودية والتقى العاهل السعودي الأربعاء الماضي وأجرى الزعيمان محادثات وُصِفت ب"الإيجابية" لجهة لَمّ الشمل العربي.