نظم حزب التقدم والاشتراكية بالتنسيق مع المركز الجهوي لتحاقن الدم، أول أمس السبت بمقره الوطني بالرباط، حملة للتبرع بالدم للمساهمة في تغطية الخصاص المهول من هذه المادة الحيوية، وتعزيز المخزون الوطني من المشتقات الدموية، خاصة في ظل استمرار جائحة "كوفيد –19" التي أدت إلى تراجع في عدد المتبرعين بالدم، جراء الإجراءات الاحترازية التي تفرضها الجائحة. وقد شهد المقر الوطني للحزب منذ الساعات الأولى من صباح يوم السبت، حركة غير عادية بالنظر إلى الإقبال الكبير لمناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية الذين جاؤوا من مدن تمارةوسلاوالرباطوالقنيطرة للتبرع بالدم، كمبادرة إنسانية وتطوعية منسجمة مع عمق القيم النضالية لحزب التقدم والاشتراكية القائمة على التطوع ونكران الذات خدمة لقضايا الشعب والوطن. وقد مرت هذه العملية الإنسانية، التي أشرفت عليها الدكتورة رفيقة الوهاجي مع طاقم تمريضي من المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الرباطسلاالقنيطرة، وفق البروتكول الصحي وما يفرضه من إجراءات التباعد وارتداء الكمامة وتعقيم الفضاء والمعدات، وقياس درجات الحرارة، وذلك من أجل الوقاية من وباء كورونا. وأكد محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في تصريح صحفي، أن هذه الحملة التي ينظمها الحزب للتبرع بالدم، تأتي في ظل ظروف حالكة تمر منها البلاد جراء استمرار تفشي جائحة كورونا المستجد، وما أفرزته من خصاص مهول في هذه المادة الحيوية بسبب تراجع عدد المتبرعين خاصة منذ فرض الحجر الصحي، واستمرار الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، مشيرا إلى أن هذا الوضع ولد حاجة كبيرة إلى خزان الدم بكل مشتقاته، وبالتالي، يضيف الأمين العام، اعتبر حزب التقدم والاشتراكية، انطلاقا من واجبه الوطني والنضالي، أنه من الضروري المساهمة في سد الخصاص من هذه المادة الحيوية، وأن تكون مناضلاته ومناضليه نموذجا على هذا المستوى الذي يترجم قيم التطوع والعطاء التي تأسس عليها حزب التقدم والاشتراكية. وعبر محمد نبيل بنعبد الله عن اعتزازه بمستوى التعبئة التي تمت في صفوف مناضلات ومناضلي الحزب بمدن تمارةوسلاوالرباطوالقنيطرة، الذين أقبلوا بكثافة للتطوع والتبرع بالدم، بل إن منهم من جاء من فروع الحزب بالجديدة والدار البيضاء، لمنح دم منقذ للحياة هدية للآخرين، كل ذلك يضيف الأمين العام من أجل الاسهام في نشر ثقافة التبرع بالدم والتحسيس بأهميتها للحفاظ على حياة وصحة العديد من المواطنين الذين هم في حاجة إلى الدم ومشتقاته، مؤكدا على أن حزب التقدم والاشتراكية سيواصل هذه الحملة في أقاليم وجهات أخرى حتى يكون في طليعة الحاملين لهموم وقضايا المواطنات والمواطنين وللقضايا الصحية الراهنة.