دعا محمد نبيل بنعبد الله وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مناضلات ومناضلي حزبه وعموم المواطنين للمساهمة بكثافة في عملية التبرع، في إطار الحملة الوطنية للتبرع بالدم التي انطلقت يوم 8 مارس الجاري وتستمر إلى غاية 24 منه تحت شعار «كل تبرع بالدم يساهم في إنقاذ 3 أشخاص.. يمكننا جميعا أن نكون أبطالا». وقال نبيل بنعبد الله في تصريح صحفي على هامش تبرعه بالدم بمعية أعضاء الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية وبعض أعضاء اللجنة المركزية «إن عملية التبرع بالدم هي عملية مواطنة وعمل إنساني نبيل يساهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى الذين هم في أمس الحاجة إلى نقل الدم»، مشيرا إلى أن مبادرة جلالة الملك محمد السادس الذي أعطى انطلاقة هذه الحملة وتبرع بدمه بمعية الأسرة الملكية، تشكل نموذجا لقيم التضامن داخل المجتمع المغربي، كما تعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لتعزيز كل الأعمال ذات الطابع التطوعي والإنساني. وأضاف بنعبد الله أن قيادة حزب التقدم والاشتراكية، من خلال هذه المبادرة، تعطي الإشارة لمختلف مناضلات ومناضلي الحزب وعموم المواطنين للمساهمة بكثافة في هذه العملية الإنسانية والحيوية والتي تجسد العمق التضامني لدى المجتمع المغربي. وكان الحسين الوردي وزير الصحة الذي حضر رفقة قيادة الحزب قد صرح في وقت سابق أن الحاجيات الوطنية من الدم ارتفعت إلى 28 %، فيما لا تتعدى نسبة المواطنين الذين يتبرعون به 7% معربا عن أمله في تحقيق هدف الحملة الوطنية للتبرع بالدم والمتمثل في الوصول إلى 40 ألف متبرعا. وأوضح الوردي أن التبرع بالدم يعد واجبا وطنيا، مضيفا أن كافة المواطنين يحتاجون لهذه المادة الحيوية، التي لا يمكن تصنيعها والتي يعد الكائن البشري المصدر الوحيد للحصول عليها. وتعرف الحملة الوطنية للتبرع بالدم منذ انطلاقاتها إقبالا مكثفا من طرف المواطنين والمواطنات الذين استشعروا أهمية هذه العملية وأبعادها الإنسانية والوطنية في الآن ذاته. وقد سجل مركز تحاقن الدم بالرباط خلال يوم واحد (يوم الثلاثاء الماضي) أزيد من 600 متبرعا وهو رقم مرشح للارتفاع خلال ما تبقى من أيام هذه الحملة، وبحسب معطيات وزارة الصحة فقد بلغت نسبة التبرع 28% خلال أربعة أيام من مجموع التبرعات المتوقعة أي 40 ألف تبرعا. ويأمل القائمون على وزارة الصحة في أن تكرس هذه الحملة الوطنية لدى المواطنين ثقافة التبرع بالدم بالنظر لما لها من انعكاسات إيجابية على المجتمع برمته وعلى المتبرع بدمه، حيث إن المتبرع خاصة المنتظم يجني العديد من الفوائد الصحية كنتيجة مباشرة لتبرعه بالدم والتي منها زيادة نشاط نخاع العظام في إنتاج كميات جديدة من الدم وزيادة نشاط الدورة الدموية بالإضافة إلى التقليل من نسبة الحديد في الدم مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين. وتروم هذه الحملة الوطنية، فضلا عن تجميع مخزون احتياطي من أكياس الدم الذي سيمكن من تغطية حاجيات شهر من الاستهلاك (40 ألف تبرعا)، ترسيخ ثقافة التبرع بالدم لدى المواطن المغربي. وتنظم هذه الحملة، التي عبئت لها موارد بشرية ولوجستية مهمة لإنجاحها، في إطار شراكة بين وزارات الصحة والتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والأوقاف والشؤون الإسلامية والشباب والرياضة والداخلية، وجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، والهلال الأحمر المغربي، والرابطة المغربية لجمعيات المتبرعين بالدم.