نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية بالصخيرات تمارة بثانوية الإمام الغزالي التأهيلية مؤخرا بتمارة، لقاء تواصليا في نسخته الأولى مع رؤساء جمعيات أمهات وآباء وأولياء تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية المنتسبة لهذه النيابة، حضره إلى جانب الفئة المعنية أطر التفتيش والمراقبة التربوية ورئيستي ورؤساء المصالح بالنيابة والمنسقة الجهوية لمشروع التعبئة والتواصل حول المدرسة بالأكاديمية. ويأتي تنظيم هذا اللقاء في سياق الجهود المبذولة لتفعيل مقتضيات البرنامج الاستعجالي للوزارة 2012/2009، وخاصة في مجال التعبئة والتواصل حول المدرسة من خلال المشروع E4P2 وأساسا في شقه المرتبط بتعزيز العلاقة مع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، نظرا لما تلعبه هذه الأخيرة من دور محوري في تمتين جسور التواصل بين الأسر والمؤسسات التربوية. وقد شكل هذا اللقاء الهام فرصة سانحة للتواصل عن قرب مع ممثلي الأمهات والآباء حول القضايا المرتبطة بالحياة المدرسية والفضاء الدراسي، من خلال ميثاق العلاقة مع جمعيات الآباء الذي أضحى إطارا تنظيميا للعمل المشترك بين هذه الجمعيات والمؤسسات التعليمية، إذ من شأنه الإسهام في ترسيخ حقوق الإنسان وقيم المواطنة الحقة والتسامح، في مجتمع حداثي خدمة للمصلحة الفضلى للمتعلمين، وذلك نظرا للدور الاستراتيجي الذي تلعبه جمعيات الآباء داخل المنظومة التربوية. يقول محمد شابلي النائب الإقليمي بتمارة من خلال تقديمه لعرض تركيبي حول ميثاق العلاقة. وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات هذا اليوم التواصلي ارتكزت بالأساس على إطلاع المعنيين بهذا اللقاء، بأهم ما تنكب عليه الأسرة التربوية وما تعمل على إنجازه على تراب هذه العمالة في جميع المجالات التي تعنى بالفعل التعليمي التعلمي، حيث تم عرض الحصيلة المرحلية لتفعيل البرنامج الاستعجالي على مستوى النيابة خلال سنتي 2009 و2010، بالإضافة إلى العلاقة المركزية والأدوار الأساسية لهذه الجمعيات في إنجاح مشروع المؤسسة التعليمية الذي يعد إحدى أهم الركائز التربوية المهيكلة للعمل البيداغوجي داخل الصف الدراسي. ومن جهتهم عبر الآباء من خلال مداخلات عديدة احتلت مساحة زمنية هامة من عمر اللقاء، عن وجهات نظرهم بخصوص العلاقة القائمة بين الجمعيات والمؤسسات التعليمية، مع تقديمهم اقتراحات تروم الرقي بهذه العلاقة وجعلها أكثر تنظيما من ذي قبل، خاصة وأنها أصبحت مؤطرة بميثاق وطني، كما تناولت هذه المداخلات العديد من المشاكل المطروحة من قبيل البنية المحيطة بالمدرسة ايكولوجيا وأمنيا مع الدعوة إلى تحسين ظروف التحصيل الدراسي ومحاربة الهدر والانقطاع المدرسي، والرفع من التشجيع على الإبداع الفني والثقافي داخل المؤسسات التعليمية من خلال أنشطة الأندية التربوية.