في إطار الجهود التي تبذلها السلطات المحلية بمعية جمعيات المجتمع المدني لإقليم مديونة، في مجال ترسيخ مقومات بيئية، تتناغم مع طبيعة الديناميات التنموية الجارية التي همت العديد المجالات الحيوية التي تتأسس عليها تنمية الإقليم، شهدت إحدى المدارس التعليمية بجماعة الهراويين التي تعرف تحديات بيئية مثيرة ولافتة، تنظيم لقاءا تواصليا وتحسيسيا أطره الباحث في الشأن البيئي والأستاذ الجامعي عبد الواحد خيري، بحضور السلطة المحلية وممثلي النسيج الجمعوي المحلي وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالجماعة نفسها وعدد من المتطوعين من ساكنة المنطقة، وتندرج هذه العملية التي تشكل حلقة أخرى ضمن حلقات التواصل والتحسيس في مجال المحافظة على البيئة بمنطقة الهراويين في إطار، مواصلة التعبئة والتجنيد ضد الأخطار البيئية الناجمة عن الملوثات والمياه الأسنة والعادمة والنفايات وتراكم الازبال، إضافة إلى جعل الشأن البيئي يتصدر اهتمامات كل المتدخلين من سلطة محلية ومنتخبين وشركاء ومتدخلين وجمعيات المجتمع المدني، من اجل الحد من زحف الإفرازات البيئية التي أصبحت تهدد حياة الإنسان والحيوان، إلى جانب مساهمتها في تقويض الجهود المبذولة على مستوى مأسسة تنمية محلية متوازنة ومتكافئة تتقاطع مع تطلعات الساكنة المحلية، ونظرا لأهمية العملية التي عرفت مشاركة واسعة من لدن تلاميذ المؤسسات التعليمية والجمعيات النشيطة في المجال البيئي على مستوى تراب الإقليم، فقد انخرط الجميع في هذا الورش البيئي تفعيلا لمضمون الميثاق الوطني للبيئية والتنمية المستدامة، وتكريسا لأهداف وتوجهات مؤسسة الحسن الثاني للمحافظة على البيئة، من خلال اجتثال الازبال والنفايات والأعشاب الطفيلية، وجمع الأكياس البلاستيكية.