يدشن رواق (كوان دار) موسمه الفني الافتتاحي بتنظيم معرض تشكيلي جماعي في الفترة ما بين 26 ماي الجاري و11 يونيو المقبل يجمع ثلاثة أجيال في حوارية لونية وأسلوبية تجسدها لوحات كل من محمد المنصوري الإدريسي ولحبيب لمسفر وعائشة أحرضان. ويجمع رواق (كوان دار), الواقع في قلب حي المحيط بالربط, ما يقرب من 30 لوحة زيتية تعود لمرحلة مفصلية من تاريخ الفن بالمغرب, وتضيء قوة انتشار التيارات الحديثة الكبرى مثل الانطباعية والتصويرية على المستويين الوطني والدولي, وكذا تأثيراتها المتداخلة فيما بينها الناتجة عن عمليات تركيبية لدى الفنانين الحديثين. وأوضح بلاغ للقيمين على هذا الفضاء الفني أنه بتحليل اللوحات المختارة لهذا اللقاء التفاعلي حول موضوع «حوارات وألوان الألفية الثالثة» يلاحظ أن محمد منصوري إدريسي يشتغل على لوحة بشكل تجريبي يتيم التعبير عنه عن طريق مجموعة ألوان يتم البحث عنها حسب تقنية ما بعد الطباعة, وذلك بخلق مجال يعج بالألوان. وأضاف المصدر ذاته أن حضور لحبيب المسفر, في حوارات وألوان الألفية الثالثة» الذي هو نشيد من أجل الجمال, يخلد في أعماله أسلوب الرسام عبد العزيز ربيع, لأن الفيلسوف والرومانسي يتصرف مثل إلكترون حر للانطباعية, يوجه ضوء من أرضه الأم ويسافر بحرية ما بين التجريد والرومانسية ما وراء الواقع مازجا الروحي بالغرائبي. وخلص البلاغ إلى أن عائشة أحرضان, التي تشكل أملا نسائيا في مجال الرمزية على حدود الفن التصويري, والتي يجب تقدير وتشجيع قفزتها الكيفية, وذلك لأنها هي الآتية من عالم الموضة, لم تتوقف منذ عقدين من الزمن عن إغراء جمهورها, متحكمة في نفس الوقت, في فن الخط والفن التصويري, والتي تغرف لوحاتها الناظر إليها في سلسلة من السامفونيات متعددة الثقافات.