نطقت مؤخرا، محكمة الاستئناف بورزازات في الخامس من الشهر الجاري بالحكم سنة سجنا نافدة، وغرامة مالية قدرها ألف درهم، على مغتصب ستة أطفال بزاكورة. وتعود فصول هذه الجريمة التي اهتز لها الرأي المحلي، إلى بداية شهر ابريل بعدما تمكنت مصالح الدرك الملكي بزاكورة من إلقاء القبض على المسمى (أ-ح) في الثلاثينيات من عمره ،بتهمة اغتصاب أطفال قاصرين بدوار اولاد اوشاح بالجماعة القروية ترناتة بإقليم زاكورة بعد تلقيها لشكاية من إحدى الأسر التي تعرض ابنها البالغ من العمر حوالي ثمان سنوات للاغتصاب من طرف المتهم لمرتين كما تؤكد ذلك شهادة طبية تحدد العجز في عشرين يوما، وعلى إثرها أصبح المتهم في حالة اعتقال بعد مثوله أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمدينة ورزازات. وقد عرفت القضية مؤازرة من جمعيات حقوقية ونسائية نظمت مسيرة إلى مدينة ورزازات. وكانت مصالح الدرك الملكي تلقت مجموعة من الشكايات من بينها شكاية لذوي طفل قام المتهم الذي بلغ عدد ضحاياه ستة بينهم ثلاث فتيات إحداهن في مستوى الإعدادي، باستدراجه إلى بيت مهجور بذات الدوار الذي يبعد عن مدينة زاكورة بحوالي أربعة عشر كيلومترا وممارسة الجنس عليه. وأوضحت مسؤولة مركز إنصاف للاستماع للنساء والأطفال ضحايا العنف بزاكورة وممثلة فضاء درعة للمرأة والتنمية بالمدينة، انه قد تم الاستماع إلى ضحايا هذه الجريمة المرتكبة في حق مجموعة من الأطفال الأبرياء الذين أصبحوا في حالة نفسية صعبة؛ مبرزة أنها تعرضت لمساومات وضغوطات كبيرة قصد التنازل عن دعم القضية، ولم تخف أن ظاهرة اغتصاب الأطفال والعنف ضد المرأة منتشرة بشكل كبير باقليم زاكورة إلا أن هذا الأمر يعتبر لدى الساكنة من الطابوهات المسكوت عنها بدافع الوسط القبلي والأعراف والتقاليد التي تتحكم فيه.