برلمانيو العالم يجتمعون بإسطنبول لبحث سبل التعاون من أجل التنمية ومحاربة الفقر اجتمع برلمانيو العالم، أول أمس الأحد بإسطنبول، عشية انعقاد مؤتمر الأممالمتحدة الرابع حول البلدان الأقل تقدما، الذي انطلق أشغاله أمس الاثنين في العاصمة التركية. وشارك وفد برلماني مغربي، يقوده رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله، في أشغال هذا المنتدى البرلماني الذي انعقد بمبادرة من الاتحاد البرلماني والجمعية الوطنية الكبرى التركية بدعم من مكتب الممثل السامي للأمم المتحدة للدول الأقل تقدما والبلدان النامية غير الساحلية والدول النامية الجزرية الصغيرة. وستتوج أشغال هذا المنتدى، التي تتمحور حول مواضيع متنوعة على علاقة بإشكالية التنمية في البلدان الأقل تقدما والإجراءات التي يتعين اتخاذها لتجاوزها، بالمصادقة على الخطوط العريضة لبرنامج العمل البرلماني العالمي، إضافة إلى الرسالة التي سيتم توجيهها للمؤتمر الرابع حول البلدان الأقل تقدما، الذي ينعقد منذ أمس الاثنين وإلى غاية الجمعة المقبلة بالعاصمة التركية. وقال بيد الله، عشية انعقاد مؤتمر الأممالمتحدة الرابع حول البلدان الأقل تقدما إن مشاركة البرلمان المغربي في هذا المنتدى الذي تميزت جلسته الافتتاحية بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تندرج في إطار رغبة المغرب في تقاسم تجربته مع البلدان الأقل تقدما، في إطار التعاون جنوب-جنوب. وأبرز أن هذا المؤتمر الدولي يهم 48 دولة، من بينها 33 دولة إفريقية يقطنها ما مجموعه 880 مليون نسمة يعيش معظمهم تحت خط الفقر، رغم أن عددا من هذه البلدان تعد غنية بثرواتها الطبيعية؛ لا سيما الطاقية. واعتبر رئيس مجلس المستشارين أن قضية الحكامة الجيدة في البلدان الأقل تقدما مطروحة بحدة خلال مؤتمر إسطنبول; خاصة في ما يتعلق بقضايا محاربة الرشوة وهروب رؤوس الأموال والمراقبة ومشاركة المرأة. وفي كلمة بالمناسبة، ركز بيد الله على الخصوص على أهمية تعزيز الحكامة الجيدة والبنيات التحتية الأساسية في البلدان الأقل تقدما بهدف ضمان الولوج إلى التمدرس، لا سيما بالنسبة للفتاة, والسكن اللائق والماء الصالح للشرب والكهرباء وخلق مناصب الشغل على المستوى المحلي، بغية تسهيل مسلسل التنمية بهذه البلدان. كما أشار إلى فشل البلدان المتقدمة في تنفيذ التزامها بتخصيص 7ر0 في المائة من ناتجها الداخلي الخام لفائدة البلدان النامية، في شكل مساعدات عمومية للتنمية، باستثناء الدول الاسكندينافية وهولندا واللوكسمبورغ. ويشارك حوالي 60 رئيس دولة وحكومة و100 وزير وآلاف البرلمانيين وممثلي القطاع الخاص وكذا مسؤولين كبار بالمنظمات الدولية في مؤتمر الأممالمتحدة الرابع حول البلدان الأقل تقدما, الذي ستتواصل أشغاله إلى غاية 13 ماي الجاري وستتوج بالمصادقة على إعلان سياسي ومخطط عمل لفائدة هذه البلدان خلال الفترة 2020-2011.