أصدر مركز التنمية لجهة تانسيفت، يوم الأربعاء الماضي، حصيلته الخاصة بالسنوات 2016-2020 من برنامج "النهوض بالتعليم الأولي بالوسط القروي"، وهو المشروع الذي يعمل عليه المركز بدعم من مؤسسة "إيليس" مبادرات للتنمية بموناكو. ويسعى هذا البرنامج إلى المساهمة في ضمان تعليم ذي جودة لفائدة الطفولة الصغرى المنحدرة من الأوساط الهشة، ولاسيما بالوسط القروي، بشكل يسمح بمحاربة الفقر وتمكين هؤلاء الأطفال من متابعة دراستهم. ويعمل المركز على مستويين، الأول يخص دعم الجمعيات المحلية على إحداث تعليم أولي بتجهيزات بيداغوجية (ألعاب تربوية ولعب وكتب)، والثاني يشمل تقوية قدرات المربين والمربيات بالأقسام المحدثة بالعالم القروي. وتجسد هذا البرنامج على أرض الواقع بإحداث وتجهيز أقسام التعليم الأولي في 10 قرى بالجهة وإحداث برنامج لتقوية قدرات المربين والمربيات. وبفضل دعم مؤسسة "إيليس" لفائدة التنمية والشركاء المحليين والأجانب، تم إحداث وتجهيز 10 وحدات للتعليم الأولي في قرى بإقليم الحوز. وتسير هذه الوحدات التي تستقبل الأطفال من 3 إلى 5 سنوات، من طرف جمعيات محلية للتنمية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ. وأعطت هذه المدارس الفرصة للأطفال للاستفادة من أنشطة متنوعة وترفيهية ساهمت بشكل كبير في تطوير مهارات الأطفال، حيث عرفت نجاحا كبيرا لدى الساكنة المحلية التي لم تتردد في إرسال أبنائها إلى هذه المدارس. وبفضل الدعم المالي والتقني لمؤسسة "إيليس" مبادرات للتنمية، تم تجريب برنامج لتقوية قدرات المربين والمربيات في 2019-2020، أعده خبراء في المجال ويقوم على تصورات جديدة للتعليم الأولي الحديث مع الأخذ بعين الاعتبار الواقع المغربي. وحسب مركز التنمية لجهة تانسيفت، فإن النتائج التي تحققت خلال السنوات الأخيرة تشجع على المضي قدما في تعميم تجربة التعليم الأولي بالوسط القروي في قرى الجهة. وأضاف المصدر ذاته أن البرنامج يتوخى مواصلة المساهمة في إحداث وتجهيز وحدات جديدة في قرى الجهة وتقوية قدرات 20 مربيا ومربية.