فئة الشباب شريحة اجتماعية تحظى بالأولوية في برامج مؤسسة محمد الخامس للتضامن تحظى فئة الشباب باهتمام كبير من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تولي عناية خاصة لهذه الشريحة الاجتماعية من خلال المشاريع ذات الصلة التي اطلقتها بهذا الخصوص، في العديد من جهات المملكة. وهكذا ولتمكين الشباب من لعب الدور المنوط به كفاعل أساسي في مسلسل التنمية، تعمل مؤسسة محمد الخامس للتضامن من خلال برامجها على انجاز مشاريع لفائدة هذه الشريحة الاجتماعية تروم تحسين ظروفها الاقتصادية وتمكينها من تحقيق استقلالها الاقتصادي والاجتماعي. وحسب التقرير السنوي لمؤسسة محمد الخامس للتضامن 2015، فإن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، دشن خلال السنة الماضية واعطى انطلاقة أشغال أربع مراكز من أصل سبعة كانت مبرمجة خلال السنة ذاتها. وتهدف هذه المنشآت في مجملها إلى إنعاش الأنشطة السوسيو اقتصادية وتوفير برامج للتكوين المهني وتقوية قدرات الشباب. ومن بين هذه المشاريع الحيوية، هناك مركز التكوين المهني وإدماج الشباب بقرية ولاد موسى، بسلا الذي يروم ضمان تفتح الشباب واندماجهم الاجتماعي عبر خلق أنشطة ثقافية واجتماعية وتشجيع العمل التطوعي لدى الشباب وتقوية العمل الجمعوي بصفة عامة. كما يقدم المركز تكوينات مؤهلة من شأنها ضمان إدماجهم في سوق الشغل. كما يتوفر المركز، الذي تم إنجازه بغلاف مالي يقدر ب6 ملايين درهم، قاعات للدروس والتكوين في المعلوميات والمساعدة الاجتماعية وخدمات الأوفشورينغ وتكوين مربيات التعليم الأولي بالإضافة إلى ورشتين للتكوين في حرف التلحيم وأخرى تخص صناعات علامات التشوير. وتتولى تسيير المركز الذي يتوفر على مكتبة وسائطية وخلية لتأطير الشباب حاملي المشاريع، جمعية حصين للتنمية والتضامن بشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. أما مركز تكوين وإدماج الشباب بمغوغة بطنجة، فيندرج إنجازه في إطار استمرارية برامج المؤسسة التي تهدف إلى ضمان الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب، عن طريق توفير تكوينات مؤهلة في مهن مدرة للدخل تستجيب لمتطلبات سوق الشغل، مع تشجيع الأنشطة التربوية والثقافية لفائدة الاطفال والشباب. ويوفر هذا المركز الذي تم إنجازه بغلاف مالي يقدر ب6,8 مليون درهم، تكوينات في مهن نجارة الألمنيوم وكهرباء البناء، والفصالة والخياطة، بالإضافة إلى قاعة لمحاربة الأمية وقاعات للاعلاميات واخرى للتكوين في اللغات الأجنبية وفضاء لتوجيه الشباب حاملي المشاريع. وفي ما يتعلق بالمركب السوسيو تربوي لتكوين وإدماج الشباب ببني يخلف بالمحمدية، فيندرج إنجازه، في إطار دعم وتقوية قدرات الشباب والنساء في المهن المدرة للدخل وذلك قصد تسهيل إدماجهم الاجتماعي والمهني. ويتوفر هذا المركز الذي سيتطلب إنجازه، استثمارا بقيمة 9 ملايين درهم، على قطبين، وهما قطب المرأة والطفولة، الذي يتوفر على محارف للتكوين في فنون الطبخ والحلويات والفصالة والخياطة بالإضافة إلى قاعة للإعلاميات واخرى للدعم المدرسي ومحاربة الأمية وقاعة لتكوين مربيات التعليم العالي. أما قطب الشباب، فيوفر تكوينات مؤهلة في نجارة الألمنيوم وكهرباء البناء. ولدعم الشباب المتمدرس، يقدم المركز خدمات في مجال اللغات الحية، والتواصل والدعم المدرسي والانشطة الثقافية والفنية. وبخصوص مركز التكوين والتنشيط الثقافي بالدريوش، فيروم دعم الشباب المنحدر من الاحياء الهشة عن طريق دعم قدراته في حرف تمكنه من الحصول على دعم قار وذلك بخلق أنشطة مدرة للدخل. وسيتوفر هذا الفضاء، بالإضافة إلى محارف للتكوين المهني على قاعة متعددة الاختصاصات للقيام بالانشطة الثقافية وعلى مكتبة وسائطية وقاعات للدعم المدرسي بالإضافة إلى فضاء للجمعيات. وسيتم إنجاز محليين تجاريين لدعم جزء من ميزانية تسيير المركز الذي سيعهد بتدبيره لجمعية محلية. وينضاف إلى شبكة هذه المراكز، المركز السوسيوتربوي للشباب بإمزورن، الذي يتوخى تقوية قدرات الشباب لتسهيل عملية إدماجه الاجتماعي والمهني من خلال التكوين المهني في حرف تستجيب لمتطلبات سوق الشغل المحلي كالحرف المتعلقة بالبناء او تلك الخاصة بالتكنولوجيات الحديثة كالمعلوميات، هذا مع دعم الانشطة الثقافية والرياضية لدى الفئة المستهدفة. وبخصوص مركز تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي بالعنق بالدارالبيضاء، الذي تطلب إنجازه غلافا ماليا بقيمة 10 ملايين درهم فيهدف على غرار باقي المراكز الاخرى، إلى تكوين وتقوية قدرات الجمعيات المحلية، ودعم ومواكبة الجمعيات والتعاونيات في طور التأسيس، وإنعاش وتثمين النسيج الجمعوي عن طريق تحسين المؤهلات المؤسساتية للجمعيات المستفيدة. وتتولى تسيير هذا المركز، الذي يتوفر على قاعة متعددة الاختصاصات وقاعة لإيواء الجمعيات وقاعة للمحاضرات، جمعية تضم في عضويتها عددا من الفاعلين المؤسساتيين والجمعويين بجهة الدارالبيضاء. اما المركز المتعدد الخدمات لتكوين الشباب بتمارة، فيوفر تكوينات للشباب في مهن الكهربا ء الصناعية والتلحيم وميكانيك السيارات ومربيي التعليم الأولي. كما يتوفر المركز على فضاء رياضي لتشجيع الأنشطة الرياضية لدى شباب عمالة تمارة بالإضافة إلى فضاء للتعليم الاولي. وسيتطلب إنجاز هذه المنشأة غلافا ماليا قدره 8,5 ملايين درهم، وذلك بشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. مؤسسة محمد الخامس للتضامن.. مبادرة ملكية خلاقة ورافعة اجتماعية ناجعة تشكل مؤسسة محمد الخامس للتضامن مبادرة ملكية خلاقة لتعزيز قيم التضامن، ورافعة اجتماعية ناجعة لمحاربة الفقر والهشاشة تجسد الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للعنصر البشري، الذي أضحى محور جميع المبادرات التنموية. فسنة بعد أخرى، تواصل المؤسسة، تنفيذا للتوجيهات الملكية، إطلاق مشاريعها الرامية إلى تأطير وتكوين الشباب مهنيا وتربويا وثقافيا ورياضيا، بما يمكن من حفز طاقات هذه الفئة من المجتمع وضمان اندماجها المهني والاجتماعي، وذلك من خلال إحداث مراكز متخصصة في التكوين المهني وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، والتنشيط الثقافي والفني في مختلف جهات المملكة. ومنذ إنشائها، أخذت مؤسسة محمد الخامس للتضامن على عاتقها مهمة تعميم ثقافة التضامن والاضطلاع بدور الرافعة الاجتماعية على مستوى مختلف جهات المملكة، بما يجعل منها تجربة نموذجية رائدة في مجال محاربة كل أشكال الفقر والهشاشة ونهج سياسة القرب من مختلف الفئات المستهدفة. ولم تكن المؤسسة لتنجح في تجسيد مبادراتها الإنسانية في الميدان، لولا الدعم الملكي الموصول، ومواكبة جلالة الملك وحرصه على متابعة كل الاحتياجات التنموية ذات الصلة، وتكريس مفهوم القرب في كل العمليات الإنسانية التي أطقتها المؤسسة. وهكذا حرصت المؤسسة على مدى سنوات اشتغالها وبفضل استراتيجية القرب التي اعتمدتها، من إرساء علاقات مباشرة مع السكان المستهدفين من نساء وشباب ومسنين وذوي احتياجات خاصة، والاطلاع على أحوالهم وتحديد حاجياتهم، وهو ما شكل النواة الصلبة لفعالية الخدمات التي تقدمها في مختلف المجالات. وقد مكنت هذه الاستراتيجية المؤسسة من إطلاق، في إطار شراكات مع المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية وشركاء آخرين، مشاريع وبرامج تلبي حاجيات السكان المستهدفين، سواء تعلق الأمر بدعم التمدرس، أو التكوين المهني، أو تكوين وتأهيل النساء، أو الادماج السوسيو-مهني للشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، علاوة على دعم الأنشطة المدرة للدخل، وتقديم المساعدات الإنسانية أو تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية. ويستفاد من التقرير السنوي للمؤسسة أنه تم منذ إحداثها إنجاز 648 مركزا اجتماعيا لفائدة الأطفال والمعاقين والنساء والفتيات والشباب، وانجزت 198 برنامجا للتنمية المستدامة، وطورت 105 برامج للتكوين و61 مشروعا في الهندسة الاجتماعية. كما نفذت في الميدان 83 عملية وبرامج في المجال الإنساني وأنجزت 25 مستوصفا ومستشفى وبنيات صحية، فضلا عن تجهيزها ل 65 مستوصفا جهويا وإقليميا، وإسهامها في دعم 570 عملية مساعدة طبية في المجالين القروي والشبه حضري وكذا إشرافها على عملية رمضان في نسختها ال 17 وعملية مرحبا لاستقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج في نسختها ال 16. وخلال سنة 2015، واصلت مؤسسة محمد الخامس للتضامن مجهوداتها للارتقاء بالعمل الاجتماعي وجعلت منه أولوية وطنية، حيث وجهت المؤسسة في هذا الصدد مواردها للنهوض بالمشاريع المرتبطة بدعم التمدرس والتكوين والتأهيل والإدماج السوسيو اقتصادي للفئات المستهدفة من الشباب والنساء والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم الغذائي خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى مشاريع التنمية المستدامة والأعمال الإنسانية في بعدها الوطني والدولي. وفي هذا الصدد، أشرفت المؤسسة على بناء وتجهيز عدد من مراكز الإيواء لفائدة الفتيات، وبناء عدد من مراكز تكوين وإدماج الشباب وإنجاز مراكز لدعم قدرات النساء وتأهيلهن في مهن مدرة للدخل، كما انجزت مراكز للتأطير الطبي والاجتماعي والتربوي للأشخاص في وضعية إعاقة، والتكفل بالأطفال المصابين بالشلل الحركي، وذلك ترسيخا للمكتسبات التي تحققت في مجال الاهتمام بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. من جهة أخرى، أولت مؤسسة محمد الخامس للتضامن أهمية كبرى لدعم قدرات النساء وتكوينهن وتأهيلهن، من اجل دمج هذه الفئة من المجتمع في التنمية الاقتصادية، من خلال إحداث العديد من المراكز المخصصة لهذا الغرض، في مدن فاسوطنجة والفحص انجرة، والرباط، في إطار برنامج وتصور يراعي الإكراهات المرتبطة بأماكن إقامتهن والبعد الثقافي والإمكانات الاقتصادية للمناطق المعنية، وكذا جودة الموارد البشرية المدعوة لضمان تسيير وتأطير هذا البرنامج. وإضافة إلى فئة النساء، عملت المؤسسة على النهوض بالإدماج السوسيو-مهني للشباب من خلال إنشاء فضاءات مخصصة لتطوير الكفاءات والتأطير الاجتماعي-التربوي من خلال ممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية، وذلك بقرية اولاد موسى، ومغوغة طنجة وبني يخلف بالمحمدية، والدريوش، وإيمزورن والدارالبيضاء، وتمارة. وأحدثت هذه البرامج، التي حظيت بإقبال وتقدير كبيرين من قبل الشباب، دينامية واسعة لدى الجمعيات التي أظهرت براعة خاصة في تطوير مختلف الأنشطة والأوراش التكوينية في مجال الفنون والحرف المطلوبة في سوق العمل. وفي سياق متصل، أولت المؤسسة اهتماما خاصا للجمعيات وجعلتها بمثابة شريك مميز، حيث خولت لها تسيير عدد كبير من مشاريعها في إطار شراكة محددة تحكمها قواعد المتابعة والتقييم. ويتجلى دعم المؤسسة للجمعيات من خلال إنجاز فضاءات مكرسة لتطوير أنشطتها وتسويق منتوجاتها، أو عن طريق تمكينها من دعم مالي أو تقني، عبر شراء تجهيزات ومعدات بالإضافة إلى المساهمة في دعم قدراتها التسييرية والمؤسساتية عن طريق التكوين. وفي مجال البرامج المدرة للدخل التي تمكن من توليد مداخيل مستدامة للمستفيدين والترويج للمنتجات المحلية للمناطق المستهدفة، فقد أتاحت المؤسسة فرصة تنفيذ 227 مشروعا في القطاع الزراعي وتربية الماشية، والصناعة التقليدية والسياحة، والكهرباء، من خلال إحداث ملاجئ قروية وتكوين مرشدين سياحيين، وتكوين أطر في مهن المطاعم، وحرف المجوهرات والحلي وصياغة الأحجار الكريمة. وقد بلغ مجموع المستفيدين من هاته المشاريع التي تتوزع على مختلف التراب الوطني، 1838 مستفيدا. وإضافة إلى هذه المنجزات، شملت تدخلات مؤسسة محمد الخامس للتضامن مجالات أخرى لا تقل أهمية، تتمثل على الخصوص في مساعدة المعاقين (إحداث عدة مراكز للقرب والتكوين التأهيلي في مختلف المهن المناسبة للإعاقة)، والقيام بالعديد من التدخلات الإنسانية بما فيها استقبال المغاربة المقيمين بالخارج، والدعم الغذائي المقدم خلال شهر رمضان، وإعانة الأسر بالقرى المعزولة والمناطق الجبلية خلال فصل الشتاء. ويندرج إنجاز هذا النوع من المشاريع في إطار الاستراتيجية المسطرة للمؤسسة لفائدة هذه الشريحة من المجتمع، وذلك من خلال ترسيخ المكتسبات وتطوير الانشطة وتعميمها على مختلف جهات المملكة. وفي واقع الأمر، تمكنت مؤسسة محمد الخامس للتضامن من تحقيق مختلف هذه المنجزات بفضل توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. مؤسسة محمد الخامس للتضامن …العمل الإنساني في صلب مبادرات جلالة الملك التنموية يستأثر العمل الإنساني والاجتماعي بنصيب كبير من المبادرات التنموية التي يتم تفعيلها بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي تضع المواطن في صلب اهتمامها، اعتبارا لكون تأهيل العنصر البشري والنهوض به هو أساس كل تنمية مستدامة وناجعة. وهكذا ومنذ إحداثها، واصلت مؤسسة محمد الخامس للتضامن مجهوداتها الجبارة في مجال العمل الإنساني والاجتماعي الناجع سواء على المستوى الوطني أو الدولي، ليبلغ إجمالي إنجازاتها والتزاماتها 5 ملايير و147 مليون درهم حتى متم اكتوبر الفارط. وشكلت التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بتحقيق تنمية بشرية مستديمة قائمة على التصدي لكل عوائق ممارسة الحق في التنمية والقضاء على مظاهر العجز الاجتماعي المستعصي وفق مقاربة شمولية، حافزا للمؤسسة على إنجاز مشاريع وتنفيذ برامج انعكست ايجابا على مؤشرات التنمية وساهمت في التقليص من مظاهر الهشاشة والفقر وسط مختلف الفئات الاجتماعية. ويفيد التقرير السنوي لأنشطة المؤسسة برسم سنة 2015، أنها تمكنت من توسيع قاعدة المستفيدين من خدماتها إلى 5,7 مليون شخص، موزعين حسب نوعية المشاريع والتدخلات ما بين 15 ألف و300 شابا استفادوا من برامج التكوين والتأهيل المهني، واستقبال 9103 فتاة وطالبة بمراكز الإيواء والداخليات، ومواكبة 89 الف و400 طفل وشاب في المجالين الثقافي والرياضي، واستفادة 6 الف امرأة من خدمات المراكز السوسيو-تربوية، ومراكز التكوين، واستفادة 159 الف و764 شخصا من برامج التنمية المستدامة (الأنشطة المدرة للدخل والقروض الصغرى ودعم الصناع التقليديين ومآوي سياحية…)، واستفادة 658 الف و245 شخصا في وضعية صعبة من خدمات القوافل الطبية التضامنية. كما استفاد 14 الف و897 شخصا من البرامج الطبية الاجتماعية، و6014 معاقا سنويا من التتبع داخل المراكز الصحية، و2,3 مليون شخص من النساء والأرامل والأشخاص المسنين والمعاقين وغيرهم سنويا من الدعم الغذائي بمناسبة شهر رمضان، فضلا عن استقبال كل سنة ما يناهز مليونين و474 الف و384 مغربيا مقيما بالخارج ومساعدة 80 الف و266 شخصا من خلال عملية مرحبا 2015، خاصة في ما يتعلق بالجوانب الإدارية والنقل ونقل جثامين الموتى إلى أرض الوطن والمساعدات الطبية المختلفة. وفي مجال الولوج إلى الخدمات الطبية، دأبت مؤسسة محمد الخامس للتضامن على تنظيم حملات طبية بمختلف جهات المملكة، مع التركيز على المناطق المعزولة المعروفة بنقص في بنيتها التحتية الطبية. وفي هذا الصدد نظمت المؤسسة سنة 2015 ما مجموعه 81 قافلة طبية استهدفت 116 الف شخص بمبلغ مالي قدر ب 1,5 مليون درهم. كما عملت المؤسسة على إنجاز وحدات استشفائية متخصصة بشراكة مع وزارة الصحة وجمعيات طبية شريكة، تتعلق بالخصوص بمراكز للتكفل بالأمراض المزمنة، وأخرى لطب الإدمان. وفي مجال التنمية المستدامة عرفت المشاريع المنجزة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن في ميادين التكوين المهني وإنعاش التشغيل الذاتي وخلق الأنشطة المدرة للدخل، نموا مضطردا وملموسا، مكنت الفئات المستهدفة، وخاصة الشباب والنساء، من تقوية قدراتهم في مختلف المجالات حتى يؤمنوا لأنفسهم فرص الاندماج الاجتماعي والاقتصادي وبالتالي تحسين ظروفهم المعيشية. الحملة الوطنية للتضامن.. تكريس حقيقي لقيمة التضامن بين كافة شرائح ومكونات المجتمع المغربي أكد محمد الأمين البطل المسؤول عن قطب التكوين والهندسة الاجتماعية بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أن الحملة الوطنية للتضامن التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، انطلاقة نسختها 18، اليوم الإثنين بسلا، هي بمثابة تكريس حقيقي لقيمة التضامن بين كل شرائح ومكونات المجتمع المغربي. وأوضح الامين البطل، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن الهدف من هذه الحملة يتمثل في جمع التبرعات لتمويل مجموعة من المشاريع الاجتماعية عبر التراب الوطني، وتنفيذ العديد من خطط العمل الرامية لتلبية حاجيات الفئات الاجتماعية المستهدفة، خاصة التي توجد في وضعية صعبة. وبخصوص مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل الذي دشنه جلالة الملك بالمناسبة فهو يعكس، حسب الأمين البطل ، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لتكوين الشباب في وضعية إعاقة، مبرزا أن هذا المركز ومن خلال التكوينات التي يقترحها لفائدة الشباب في وضعية إعاقة ذهنية، سيسهم إلى حد كبير في التأهيل المهني لهذه الفئة وحسن ادماجها في سوق الشغل. الحدود – وكالات