بعد الحملات العنيفة التي شنّتها الصحف والمجلات في مصر، ومجموعة كبيرة من الطلبات، التي تم تقديمها إلى النائب العام المصري من قبل بعض المحامين المصريين الذين تقدموا بأوراق جديدة في مجموعة كبيرة من القضايا، تبدو في الأفق احتمالات كثيرة لفتح قضايا جنائية كان قد تم إغلاقها والانتهاء منها منذ سنوات. فقد رددت بعض المصادر عن احتمال إعادة التحقيق في مقتل الفنانة سعاد حسني، بعد الشبهات التي أحاطت في تلك الجريمة بأحد المسؤولين في النظام السابق، وتردد أن سعاد حسني كانت تنوي كتابة مذكراتها، والتي كانت ستفضح بها الكثير من المسؤولين المصريين، حسب ما ذكرته شقيقتها في أحد البرامج الحوارية. وبرأت الإعلامية رولا خرسا زوجها عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون سابقا من التورط في قتل الفنانة سعادة حسني، مؤكدة أنها لا تزال تعيش في مصر ولم تسافر ولم تهرب كما نشرت بعض الصحف. وقالت خرسا في مداخلة هاتفية مع برنامج «مانشيت» على قناة «أون تي في»: «لماذا يصرون على اتهام زوجي بقتل سعادة حسني، فأنا وزوجي تعرفنا عليها أثناء تواجدنا في لندن من خلال طبيبها المعالج، الذي تجمعني به علاقة صداقة، وقابلتها وعرضت عليها أن أجري معها حوارًا يتم عرضه خلال مهرجان القاهرة السينمائي والفنان حسين فهمي كان وقتها رئيس المهرجان، وهو شاهد على ذلك، ومنذ 1996م لم أقابلها لا أنا ولا زوجي، كما أننا تركنا لندن قبل وفاتها بفترة، فكيف يتم اتهامه بهذا الاتهام البشع؟». وكانت تقارير صحفية قد ذكرت أن السلطات المصرية تعتزم في الأيام المقبلة إرسال طلب إلى هيئة الأمن البريطاني «سكوتلانديارد» لفتح التحقيق من جديد، وللمرة الثالثة، في قضية مقتل سعاد حسني. من جهة أخرى، تقرر أيضاً فتح باب التحقيقات في مقتل ابنة الفنانة ليلى غفران، بعد ظهور أدلّة قد تشير إلى تورّط ابن مسؤول سياسي كبير في مقتلها، والدفع بأحد الأشخاص للمثول أمام المحكمة بدلاً منه. وفي سياق متصل يتردد أيضاً البحث في إعادة التحقيق في مقتل المطربة التونسية ذكرى، رغم عدم ظهور أي أدلة جديدة في هذه الجريمة، والتي انتهت فيها حياة الفنانة ذكرى على يد زوجها رجل الأعمال أيمن السويدي، الذي يقال إنه انتحر بعد قتلها.