بعد تسجيل مئات المصابين بفيروس كوفيد – 19 بمركز لالة ميمونة التابع لإقليم القنيطرة في الأيام القليلة الماضية، أعلنت وزارة الداخلية عن فتح تحقيق في ظهور بؤرة للعدوى بالفيروس بإحدى الوحدات الخاصة بتعليب فاكهة الفراولة. وأكد عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية في تصريح صحافي السبت الماضي أن لجنة بين وزارية مكونة من وزارات الداخلية، الصحة، الشغل، ستباشر التحقيق بما وقع بمركز "لالة ميمونة" لتحديد المسؤوليات، مشيرا إلى أن رصد حالات الإصابة في هذه البؤرة جاء من خلال التحاليل التي يتم إنجازها في الوحدات الصناعية والتجارية وغيرها. كما شدد لفتيت على أن رصد هذه الحالات مكن من التحكم بسرعة في البؤرة المذكورة، والتي من خلالها ما تزال تجري عملية إجراء التحليلات المخبرية لجميع مخالطي الحالات المصابة بالمنطقة. من جهة أخرى وفي بلاغ منفصل، أعلنت وزارة الداخلية، أيضا، عن تشديد القيود الاحترازية والإجراءات الوقائية ببعض الجماعات بأقاليم العرائش، ووزان والقنيطرة، وإغلاق المنافذ المؤدية لهذه الجماعات وتشديد المراقبة من أجل عدم مغادرة الأشخاص المتواجدين بها لمحلات سكناهم إلا للضرورة القصوى مع اتخاذ الاحتياطات الوقائية الضرورية. وإلى جانب الإجراءات الاحترازية التي همت إغلاق المحلات التجارية، باستثناء المحلات الخاصة بيع المواد الغذائية، أوضح وزير الداخلية أنه جرى إقامة مستشفى ميداني بجماعة سيدي يحيى الغرب، والذي من المفترض أن يكون قد شرع في استقبال الحالات المصابة منذ أمس الأحد. هذا، وكانت بؤر وبائية جديدة، قد انفجرت، ببعض الوحدات الإنتاجية (FRIGODAR المختصة في تعليب وتلفيف الفواكه الحمراء: 457 حالة وNATBERRY MAROC المختصة في إنتاج وتعليب وتلفيف الفواكه الحمراء: 103 حالات)، يوم الجمعة الماضي، واستمرت في تسجيل أرقام مرتفعة في اليومين الماضيين، مسجلة بذلك أعلى حصيلة للوباء منذ ظهور أول حالة إصابة في 2 مارس الماضي بالمغرب.