الشاعرة مريم بوجعدة:أجمل حدث عشته هو ذلك اليوم الذي ألقيت فيه أول قصيدة لي أمام جمع غفير تشتمل هذه السلسلة على حوارات مع مبدعات ومبدعين من مشارب مختلفة، تختلف اهتمامتهم واتجاهاتهم الإبداعية، لكنهم يلتقون حول نقطة بعينها، ألا وهي الصدق في العطاء الفني والطموح إلى التجديد. في هذه الأيام المطبوعة بالوباء وبإكراهات الحجر الصحي، فتحوا لبيان اليوم صدورهم وتحدثوا لنا عن تجاربهم الإبداعية، عن معاناتهم، وعن أحلامهم وطموحاتهم. من هي مريم بوجعدة؟ – مريم بوجعدة شاعرة و كاتبة من مواليد مدينة الدارالبيضاء سنة 1971، عضوة برابطة كاتبات المغرب فرع الدارالبيضاء شاركت في العديد من اللقاءات الأدبية آخرها بالمقهى الأدبي شامة لصاحبها نور شامة أبو حنيف و أيضا بالمكتبة الوسائطية بمسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء و أيضا بالمركب الثقافي سيدي بليوط، هذا إلى جانب رآستي لمجلة الخنساء الثقافية الالكترونية، لم تتح لي فرصة إصدار ديواني الأول رغم أني صديقة صفحات ثقافية عدة بجرائد و مجلات وطنية وعربية.* ما هي المهنة التي كنت ترغبين فيها غير التي تمارسينها الآن ؟- المهنة التي كنت أرغب فيها منذ صغري و لحين مرحلة الإعدادي هي أن أكون طبيبة أطفال، لما تعانيه هذه الفئة من فقر في هذه الأطقم و مدى الاهتمام و الرعاية الواجب في حقها، إلى جانب عشقي للأطفال باعتبارهم البراءة و الشيء الوحيد الذي مازال في هذه الوجود طاهرا. * ما هو أجمل حدث ظل موشوما في ذاكرتك؟ – الأيام ذكريات والأجمل فيها لا يمكن نسيانه أو تناسيه بسهولة، لذا فأجمل حدث وقع لي في مسيرتي الابداعية هو ذلك اليوم الذي ألقيت فيه أول قصيدة لي وكانت أمام جمع غفير، لم أكن أنتظر مدى تجاوبهم لكنني لم أشعر ودمعتي الفرح تتسابق على خدي إثر التصفيق والتنويه الذي صدر منهم، لحظة كانت سبب انطلاقتي في مجال الكتابة. ما هو أسوأ موقف تعرضت له في مسارك الفني؟ العجرفة واستصغار الآخرين، هو أسوأ شيء ممكن أن يتعرض له الإنسان في حياته وليس في مساره الإبداعي فحسب، خاصة إذا كان من نساء يدعين المعرفة والسمو في الكتابة، وأن الباقيات لا يساوين شيئا أمامهن، هي نظرة دونية، وهو ما تعرضت إليه في إحدى المناسبات من واحدة تنتمي لهذا الصنف، بعد أن كنت أحترمها وأقدرها، لكنها بتصرفاتها هذه صغرت، رغم نفخ بعض النقاد في إبداعاتها، لأسباب هم يعرفونها حق المعرفة، ولا داعي لذكرها. * ما هي طموحاتك مستقبلا؟ – طموحي في خضم لجة الكتابة هو طبع ديواني الأول بعد هذه السنين، حتى يصل حرفي الموسوم بما يختلجني للجميع، رغم أني أعرف أن نسبة القراءة في بلدنا قد قلت وقل معها عشاق الحرف سيما الشعر منه، لكن هو طموح وقريب إن شاء الله تحقيقه بفضل ومساندة أصدقاء مبدعين أقدرهم كثيرا. كلمتك لشباب اليوم؟ كلمتي لهم نابعة من عمق تجربة عشتها، وهي أن يتحلوا بالصبر حتى يدركوا مبتغاهم ويحققوا أحلامهم ومتمنياتهم، ويلبسوا لباس الاحترام حتى يكسبوا احترام الآخرين وعلى رأسهم الوالدين لينالوا رضاهم فرضى الوالدين من رضى الله تعالى. * كلمة أخيرة؟ – لا يسعني إلا شكرك على التفضل بإجراء هذا الحوار، الذي أتمنى أن أكون قد قاسمت مع قراء جريدتكم وقرائي أجمل وأسوأ اللحظات التي عشتها في مساري الذي لا أقول إنه قد انتهى لأنني أقول دائما إنني في بدايتي، فشكرا مرة أخرى لجريدة بيان اليوم.