يواصل نساء ورجال الأمن السهر على تطبيق حالة الطوارئ الصحية التي من المرتقب أن تنتهي يوم غد الأربعاء، وذلك على مستوى جميع المناطق الحضرية والقروية، بما فيها الشواطئ البحرية التي اعتاد المغاربة على ولوجها سنويا مع مطلع شهر يونيو. وتسهر عناصر الأمن الوطني، والقوات المساعدة، والدرك الملكي، على الحيلولة دون ولوج الأشخاص إلى الشواطئ من أجل السباحة، وذلك في مختلف المدن الساحلية المغربية، لا سيما تلك التي ترتفع فيها درجة الحرارة خلال هذه الفترة. ووقفت جريدة بيان اليوم على الحراسة الأمنية المشددة لشاطئ عين الذئاب بمدينة الدارالبيضاء من قبل رجال الأمن، الذين يتمركزون في مختلف نقط ولوج الشاطئ، كما أنهم يراقبون تحركات المواطنين الذين يجب أن يتوفروا على وثيقة التواجد خارج المنزل. وذكرت مصادر أمنية لجريدة بيان اليوم، أنه لا يسمح في الظرفية الحالية، بالولوج إلى «كورنيش» الشاطئ إلا للأشخاص الذين يرتادونه من أجل ممارسة الرياضة، خصوصا الذين يتوفرون على شهادات طبية، ويحترمون وسائل السلامة الصحية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا. وأوضحت المصادر ذاتها أن الكثير من الأشخاص يتم رفض تواجدهم ب «الكورنيش» في إطار تطبيق قانون حالة الطوارئ الصحية الذي أملاه انتشار فيروس كوفيد – 19 بالمغرب، وهو ما أكده مجموعة من المواطنين لجريدة بيان اليوم، الذين تم رفض تواجدهم ب «كورنيش» البيضاء. وفي سياق متصل، اهتدت العديد من جماعات المدن الساحلية إلى إقامة حواجز من الحجر في وجه المواطنين الذين يخرقون الطوارئ الصحية من أجل الذهاب للشاطئ بهدف الاستجمام أو السباحة. وعملت مجالس بلدية أخرى على إغلاق الأبواب المؤدية إلى ولوج الشواطئ في هذه الفترة، إلى حين إعلان الحكومة عن رفع الحجر الصحي، والسماح للمواطنين بالخروج إلى الشواطئ التي تعرف صيف كل سنة، ازدحاما شديدا خصوصا في الأيام التي تعرف حرارة شديدة. وتم مؤخرا تداول مجموعة من الفيديوهات على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي التي تنقل الحملة الموسعة التي تقودها عناصر الأمن على الشواطئ المغربية، لاسيما تلك التي عرفت خرقا لحالة الطوارئ الصحية، كمدينة الصويرة التي خرجت ساكنتها بكثافة لقضاء يومها على الرمال أو في أحضان الأمواج، قبل أن يستنفر أمن المدينة أجهزته لتنفيذ إجراءات قانون حالة الطوارئ الصحية. ويحذر خبراء الصحة العالمية من تعرض الماء لفيروس كورونا، لأنه أدى إلى انتقال الوباء نتيجة تسرب الفيروس عبر المجاري المائية، وبالتالي، تعتبر هذه المنظمة السباحة حاليا في الشواطئ خطرا يهدد سلامة مرتاديها.