منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية، من اجل مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، تعمل مصالح الدرك الملكي على تنزيل إجراءات الحجر الصحي على ارض الواقع، من خلال مراقبة تحركات مستعملي الطريق والمارة للتأكد من توفرهم على رخص التنقل الاستثنائية لمنع التنقل غير الضروري وتحسيس المواطنين بأهمية البقاء في المنازل لمنع انتشار الوباء تفعيلا لإجراءات الطوارئ الصحية التي أعلنتها وزارة الداخلية في قرارها، وذلك حفاظا على صحة وسلامة المواطنين. وفي هذا الإطار أيضا عززت مصالح القيادة الإقليمية للدرك الملكي بالحسيمة، تدابيرها الأمنية الرامية إلى تنفيذ حالة الطوارئ الصحية، بنظام طائرات بدون طيار، قصد تعقب مخالفي الحجر الصحي وكافة السلوكيات الخارجة عن القانون. ويتم الاستعانة بطائرة "درون" مجهزة بتطبيقات أمنية متطورة، من أجل تحديد مكان الأشخاص المتنقلين بالمنطقة، قبل التنقل ميدانيا إلى مكان تواجدهم للاطلاع على وثائق التنقل، وكذا مراقبة ارتدائهم الكمامات الواقية أم لا. ومع ارتفاع درجة الحرارة وظهور بعض السلوكات الخارقة لإجراءات الحجر الصحي، مثل النزول إلى البحر، كثفت مصالح الدرك الملكي من دورياتها على طول الشواطئ الواقعة في دائرة نفوذها، وذلك بالاعتماد على درجات رباعية العجلات “الكواد” أو الخيول. وكانت السلطات قد دعت المصالح الأمنية إلى تشديد المراقبة على الشواطئ، مع ارتفاع درجة الحرارة، خاصة بعد تسجيل حالات خرق إجراءات الحجر الصحي بنزول بعض الأشخاص للسباحة في الشواطئ.