أعلنت شركة HP، نهاية الأسبوع الماضي عن اتفاقها مع مفوضية الاتحاد الأفريقي على توحيد الجهود لتعزيز فرص التعلم الرقمي لجميع الشباب في الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي. واتفق كلا الجانبين، حسب بلاغ للشركة، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، على التعاون في مختلف المبادرات بما في ذلك تبادل المعلومات والخبرات، فضلا عن تطوير المنصات عبر الإنترنت لدعم التعلم الرقمي. وأبرزت الشركة في بلاغها أن الاتفاق تم خلال الدورة الاستثنائية للجنة التقنية المتخصصة في التعليم والعلوم والتكنولوجيا التي انعقدت يوم 30 أبريل 2020، مشيرة إلى أن إفريقيا تعد القارة التي تتوفر على أكبر ساكنة شابة في العالم مع أكثر من 400 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 35 سنة. وأضافت الشركة أنه خلال جائحة كوفيد-19 اتخذت جميع البلدان تقريبا في جميع أنحاء القارة قرار إغلاق المدارس والجامعات لاحتواء الفيروس. “وهذا يعني أن هناك عددا كبيرا جدا من الأطفال والشباب الذين لا يتلقون أي شكل من أشكال التعليم. خلال هذا الاجتماع، قامت إليزابيث مورينو، المديرة العامة ونائبة رئيس HP إفريقيا، بتقديم مبادرة HP لريادة الأعمال (HP LIFE) وبرامج BeOnline، وهما منصتان فريدتان للتعلم عبر الإنترنت يمكن أن يستخدمهما الوزراء لدعم المدارس والأساتذة في مساعيهم للتعلم عن بعد”. وأكد المصد ذاته أن منصتي التعلم عبر الإنترنت ستساهمان في تحقيق مبادرة موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الخاصة ب”المليون شاب إفريقي بحلول عام 2021″، والتي تسعى إلى توفير الفرص للشباب الأفارقة من الدول الأعضاء في مجالات التعليم والشغل والمشاركة الفعالة وريادة الأعمال. وفي هذا السياق، يعطي الاتحاد الأفريقي و HP الأولوية لفرص التعلم الرقمي للشباب الأفريقي. وفي هذا الإطار صرحت مورينو، نقلا عن البلاغ نفسه، بأن: “التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان يجب أن يكون متاحًا للجميع بغض النظر عن سن الشخص أو الطبقة الاجتماعية أو العرق أو الجنس أو الموقع الجغرافي”، مضيفة أنه “لهذه الغاية، تعهدت HP بتوفير نتائج تعليمية أفضل ل 100 مليون شخص بحلول عام 2025، مع إضافة مليون مستخدم إلى منصة HP LIFE بين 2016-25 وهو التزام يتماشى مع الاستراتيجية القارية للاتحاد الأفريقي حول التعليم بإفريقيا (CESA) ، التي تهدف إلى تغيير المنظومات التعليمية والتكوين في إفريقيا من أجل الاستجابة للمعرفة والكفاءات والمهارات والابتكار والإبداع المطلوبة لتعزيز القيم الأساسية وتطوير التنمية المستدامة على المستوى القاري “. وقال الشركة إنه اليوم، يمكن للتكنولوجيا دعم أنماط التعلم الجديدة. حيث تستطيع أجهزة الحاسوب والتجهيزات المصممة للتعليم أن توفر للطلاب مرونة في الوقت والمكان ووتيرة التعلم، سواء داخل الفصل الدراسي أو خارجه، أو في بيئات مختلفة. إن الجهود المشتركة بين HP والاتحاد الإفريقي تستطيع الرفع من فرص الولوج إلى التعليم وخلق فرص الشغل والنمو الاقتصادي. يهدف التعاون إلى تعزيز الابتكارات التي تمتلك أفضل الإمكانيات لجعل التعلم مدى الحياة حقيقة. وصرحت البروفيسور سارة أنيانغ آغبور، مفوضة الموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا بمفوضية الاتحاد الإفريقي: “ستعزز الشراكة مع HP لمطالبنا التعليمية خلال جائحة كوفيد-19 بشكل خاص، كما سيكون لها فوائد على المدى الطويل. أناشد الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي للاستفادة القصوى من هذه الفرص لأن هذه الشراكة تعني أن الشباب يمكنهم الوصول مجانا إلى الفرص التعليمية فيما تبقى من هذه السنة الدراسية. تتوافق هذه الشراكة بشكل مباشر مع مبادرة معالي السيد موسى فقي محمد الخاصة ب 1 مليون شاب إفريقي بحلول عام 2021 من خلال توفير الفرص التعليمية التي ستساعد شبابنا للانطلاق نحو قطاع ريادة الأعمال”. BeOnline هو برنامج تم تطويره من قبل HP بالشراكة مع “كلاسيرا”، الشركة الرائدة في أنظمة إدارة التعلم، و مجموعة “ميراي”، المتخصصة في ابتكارات التعلم التي تركز على استراتيجية التدريس والتعليم الرقمي، لمساعدة ودعم الجهود التي تقوم بها الأطقم التعليمية. تمشيا مع أحدث توجيهات الحكومات الإقليمية للتعلم عن بعد، يهدف البرنامج إلى دعم المدارس والجامعات في إنشاء بيئة تعليمية افتراضية كاملة، من خلال توفير الخبرة والأدوات بصفة مجانية. هذا وقد أنشأت مؤسسة HP برنامجها العالمي HP LIFE لتوفير التكوين على مهارات الأعمال وتكنولوجيا المعلومات مجانًا للأشخاص في جميع أنحاء العالم. تم تصميم المنظومة الافتراضية وأكثر من 30 دورة تعليمية بحسب مستوى كل شخص، لمساعدة المستخدمين على تطوير مهارات الأعمال وتقنية المعلومات في بيئتهم الخاصة وبالسرعة التي تناسبهم. الدورات التكوينية هي على شكل وحدات تفاعلية ومليئة بالمعلومات والتمارين العملية التي تمكن المستخدمين من تنمية مهاراتهم التجارية.