بعيدا عن "صداع" الأساتذة أطر أكاديميات التربية والتكوين، ترأس وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، إلى جانب نائبة رئيس مؤسسة «أش بي » (HP) والمديرة العامة لذات المؤسسة بأفريقيا، إليزابيث مورينو، منتدى التحول الرقمي. وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى، الذي احتضنته المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بالرباط الخميس 25أبريل 2019، شدد سعيد أمزازي على أن المغرب ماضي في تنزيل الرؤية الاستيراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين من خلال إقرار مشروع القانون الإطار الخاص بها، وتنزيل مختلف مضامينها المتصلة بتطوير المناهج وتحديثها بما يضمن جودة التعليم والإدماج في سوق الشغل. وشدد سعيد أمزازي أكثر على ضرورة «إحداث ثورة رقمية داخل الفصول الدراسية والمدرجات الجامعية بإدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال في مجال التربية والتكوين والبحث العلمي». وقال في هذا السياق، أن المشروع يهم «عشرة ملايين تليمذ وطالب عبر المغرب». وقد عرف افتتاح منتدى التحول الرقمي، توقيع مذكرتي تفاهم بين وزارة التربية الوطنية وشركة «أش بي» ممثلة في نائبة رئيس المؤسسة، إليزابيث مورينو. وهو ما وصفه الوزير أمزازي ب«المشروع الوطني الضخم الذي من شأنه أن يمنح دفعة قوية للجامعة المغربية في أفق تعميمه على المدرسة المغربية». ولفت أمزازي إلى أن رقمنة المناهج والأنشطة التعليمية والتكوينية هو «ورش هام تخوضه الوزارة برعاية ومتابعة وثيقة من جلالة الملك، الذي أعطى تعليماته بتطوير وتحديث المناهج ومن خلالها المدرسة المغربية». هذه النقطة تحديدا، ركزت عليها مسؤولة «أش بي» بإفريقيا، إليزابيث مورينو، حيث أكدت في كلمتها أن اختيار المغرب جاء نتاج التقاط المؤسسة ل«الإرادة الملكية والطموحات، التي أعرب عنها الملك محمد السادس في النهوض بالتعليم بالمغرب وكذا بالتكوين المهني ومنح الفرص للمواطن المغربي للتعلم دون تمييز من خلال إقرار تكافؤ الفرص والحق في التعليم الجيد». وشددت إليزابيث مورينو على أن التعليم والتكوين رافعتان أساسيتان لتحسين جودة العيش وتملك المستقبل والانفتاح على العالم. وزادت مورينو مؤكدة أن الرؤية الملكية، التي تعكسها تعليماته وحرصه على تجويد التعليم والتكوين بما يتيح لخريجي المدارس والمعاهد والمؤسسات التعليمية والتكوينية الاندماج السلس في سوق الشغل، تتقاطع وأهداف مؤسسة «أش بي» في دعم ونشر ثقافة إدماج التكنولوجيا الحديثة والرقمية في الدراسة لتمكين الشباب بأدوات التكنولوجيا الكفيلة بتطوير مهاراتهم وكافاءتهم المقاولاتية بما يتيح لهم الانفتاح على العالم والانخراط في المستقبل المتغير والمتحول باستمرار. وعرف المنتدى، الذي شارك فيه ممثلون عن مختلف الجامعات الوطنية والأكاديمات الجهوية للتربية اولتكوين وكذا ممثلون عن التكوين المهني، التوقيع على مذكرتي تفاهم بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وشركة «أش بي». وتهم المذكرة الأولى تعزيز التعاون والشراكة في المجالات ذات الصلة بتكنولجيا الإعلام والاتصال. وذلك، من خلال تطوير المحتوى الرقمي وإدماج الحلول التكنولوجية الجديدة بالجامعات المغربية وكذا تنظيم ندوات وورشات لتبادل الخبرات والتجارب. أما المذكرة الثانية، فتتصل بإرساء برنامج «أش بي لايف» (HP Life) وتعميم تطبيقع بالجامعات المغربية لتطوير الكفاءات والمهارات المقاولاتية لدى الشباب عبر توفير خدمات المرافقة والمواكبة في إدارة الأعمال والمشاريع بالجامعات المغربية لتمكين الطلبة من تعزيز القدرات والمعارف اللازمة لإطلاق مشاريع ومقاولات خاصة من شأنها خلق فرص جديدة للشغل. وفي هذا السياق، أكدت مسؤولة «أش بي» للجريدة أن هذه الخدمة هي «مجانية لا ترتبط بأي عقد بيع محتوى أو حلول تتيحها المؤسسة وفق رغبة الطرف الشريك». وأضافت موضحة أن مؤسستها «أش بي» تقترح خدماتها والحلول التكنولوجية التي توفرها بحسب «الاحتياجات الخاصة، التي يُعرب عنها الطرف الشريك لتجويد أدوات التدريس وتحديثها من خلال إدماج الحلول الرقمية بما يتناسب والأهداف المرصودة ودون تدخل منها أو فرض منها لخدماتها. ونحن في إطار المواكبة والتكوين نقدم مقترحات الحلول التكنولوجية والرقمية بحسب الإشكاليات أو المشاكل التي تستجد». وقد حظيت جامعة محمد الخامس بالرباط بتوقيع اتفاقية إطار مع شركة «أش بي» تروم تعزيز التعاون والشراكة بين الطرفين في المجالات المتعلقة بالتحول الرقمي ودوره في تشغيل خريجي الجامعات. وذلك، في أفق تعميم المشروع على مجمل الجامعات المغربية.