على غيرِ ما دأبتْ عليه مُختلف الهيئات والمؤسّسات، خلال الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، من التذكير بالمطالب والحقوق النسائية، اختارت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة الرباطسلا زمور زعير، إضفاء طابع خاصّ على الاحتفاء بالمرأة المغربية، في يومها العالمي، بعد مرور ثلاثة أسابيع على تخليده، وذلك من خلال اختيار موضوع يتعلّق بدور تكنولوجيا المعلومات والاتصال في خدمة القيادة النسائية. الهدف من اختيار هذا الموضوع، خلال المنتدى الثاني من نوعه، الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباطسلا زمور زعير، بمساهمةِ العديد من الفاعلين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، حسب مدير الأكاديمية، محمد أضرضور، هو تجاوز منظور الاحتفاء المُجرّد بالمرأة، مضيفا أنّه لا بدّ أن تكون هناك مواضيعُ تتمّ معالجتها، تزامنا بالاحتفال باليوم العالمي للمرأة، "ما دام أنّ أيام السنة كلها للمرأة". واعتبر مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباطسلا زمور زعير، أنَّ لا مناصَ من التعامل مع وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصال، في جميع مناحي المجتمع، "لكونها من المكوّنات الأساسية لتكوين مواطن الغد"؛ وتابعَ أنّ موضوع تكنولوجيا المعلومات والاتصال في خدمة القيادة النسائية، له راهنيته، على اعتبار أنّ هناك نساءً يشغلن مختلف المناصب في القيادة التربوية، من مديراتٍ للأكاديميات ونائبات ومديرات مؤسسات تعليمية ومفتشات التعليم. وشدّد محمد أضرضور في حديثه مع هسبريس على أنّ من بين أهداف المنتدى، التحسيسُ باستعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة في إطار المهامّ الإدارية والتربوية، معتبرا أنّه بدون انخراط نساء ورجال التعليم في استعمال التكنولوجيا الحديثة، لن يتمكّن المغرب من بلوغ الأهداف التي سطرها، في إطار مخطط المغرب الرقمي، لافتا إلى أنّه من الضروري إعادة النظر في التكوين، وفي المناهج الدراسية والمقررات، من أجل بلوغ هذا الهدف. من جهته قال سعيد المودن، مدير تطوير الأعمال بشركة "Intel"، في تصريح لهسبريس، إنّ الشركة تضعُ التعليم من بين الأولويات ضمن البرامج المعتمدة في هذا المجال، من أجل المساهمة في إدماج تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية، وأضاف أنّ نظرة شركة "Intel" مبنية على المساهمة في تغيير المنظومة التعليمية، بمساعدة تكنولوجيا المعلومات، من خلال أكثر من عشر سنوات من التجربة، تمّ التعاون فيها مع أكثر من 100 حكومة، في مختلف بلدان العالم. وأوضح المودن أنّ المنظومة التعليمية في أغلب بلدان العالم كانت مبنية على مفهوم أساسي، هو أنّ الأستاذ هو المحور في المنظومة التعليمية، وأنّه المصدر الوحيد للمعرفة، مضيفا أنّ شركة "Intel" لديها رؤية تصبّ في اتجاه تغيير هذا المفهوم، وجعل التلميذ في الصلب، على أن يتركّز دور الأستاذ في المساعدة، ويكون المتمّم لعملية التعلّم؛ وذلك بهدف تكوين تلميذ وطالب ناجح، يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين، وكذلك بهدف جعل المغرب في تنافسية أقوى، على المستوى العلمي وعلى مستوى الشعل. من جهته قال فيصل نصيح، ممثل شركة "HP"، في تصريح لهسبريس، إنّ الشركة، باعتبارها شركة مواطنة، تقدّم عدّة مساهمات من أجل تطوير التعليم في المغرب، في جانبه المرتبط بتكنولوجيا المعلوميات الحديثة، من خلال توفير عدد من المُنتجات التي لها علاقة بقطاع التعليم، ومن خل توفير التكوين للأساتذة، والطلبة المتخرجين، والذين يستفيدون من دورات تكوينية من ستّة أشهر إلى سنة، منهم من يتمّ إدماجه بعدها في الشركة. وأضاف المتحدث أنّ شركة "HP"، إضافة إلى تخصيصها دورات تدريبية لخرّيجين، تعمل على تكوين الأساتذة وغيرهم من العاملين في مجال التربية والتكوين، في مجال التعامل مع وسائل التكنولوجيا لحديثة، بمختلف أنواعها، وذلك في مقرّ تمّ إحداثه لهذا الغرض بمدينة الدارالبيضاء، مُضيفا أنّ الشركة تتوفّر لحدّ الآن على مركز واحد في الدارالبيضاء، "لأنّ الإمكانيات لا تسمح بخلق مركز في كلّ مدينة من المدن المغربية".