صرح محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، بأن الشواهد والدبلومات في العالم ليست مُحدِّداً أو شرطا أساسيا في الولوج إلى عالم الشغل في مجال التكنولوجيا والمعلوميات، بقدْر ما يتم الاعتماد على الخبرة والتطبيق. وقد جاء كلام الوفا هذا خلال افتتاح فعاليات المنتدى الجهوي الأول للتربية والتكوين في جهة الرباط زمور زعير حول تكنولوجيا المعلوميات والاتصال والتجديد البيداغوجي، الذي احتضنته أكاديمية الرباط يوم الخميس الماضي. وأكد الوفا أنه بتطوير استعمال هذه التقنيات سيتم تعميمها حتى في العالم القروي والمناطق النائية، مذكرا ببرنامج «جيني»، الذي اعتمدته الوزارة، والذي يهدف إلى تعميم تكنولوجيا المعلوميات والاتصال وتطوير استعمالها من خلال التحسيس بقيمتها المضافة في التدريس ومصاحبة وتتبع الممارسات المرتبطة بإدماج هذه التكنولوجيا في منظومة التربية والتكوين. من جهتها، أكدت التيجانية فرتات، مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط، أنه بقدْر تعدد طرق استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال التربية والتكوين، بقرد ما يتعقد ويصير مركّبا، لأنه استعمال غير مهيكل. وأضافت فرتات أن استعمال هذه التقنيات مفروض وإجباري، على اعتبار أن المجال التربوي ليس قلعة بعيدة عن التحولات التي يعرفها العالم. وبدوره، أعرب سمير مخلوف، المدير العام لشركة «ميكروسوفت»، عن استعداد الشركة لتطوير الشراكة مع وزارة التربية الوطنية، خاصة أن تكنولوجيا المعلوميات والاتصال أصبحت تقنية تعمل على تسهيل التفاعل بين المدرسة والمعلم، مشيرا إلى أن حوالي 206 ملايين طفل في العالم استفادوا من هذه التكنولوجيا في إطار هذه الشراكات. من جهته، أكد محمد تاج، المدير العام لشركة «أش. ب»، أن الشراكة التي وقّعتها معهم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ستتسهّل على الأكاديميات الحصول على جميع الوسائل اللوجيستيكية، مشيرا إلى أن أزيد من 400 ألف رجل تعليم سيستفيدون من الحواسيب لتسهيل الوصول إلى المعلومة وتطوير تقنيات التدريس في المؤسسات التعليمية.