الحق في التنمية من أهم الحقوق الإنسانية التي ينبغي احترامها والدفاع عنها من لدن جميع مكونات المجتمع أشرفت الرفيقة نزهة الصقلي، بصفتها وزيرة التنمية الاجتماعية و الأسرة والتضامن على إعطاء انطلاقة فعاليات المهرجان التاسع للطفل المعاق بتازة يوم الاثنين 18 أبريل الجاري، فكانت مناسبة للقائها بمختلف الفاعلين المدنيين بالمدينة، ووقفت في عين المكان على مشاريع لصالح فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. وبمناسبة تواجدها بالمدينة، وبعد اختتام برنامجها الرسمي، التقت نزهة الصقلي، بصفتها عضوا في الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، رفاقها في الفرع الاقليمي لتازة الذين نظموا على شرفها استقبالا حارا، حضره الى جانبها كل من سعيد فكاك عضو الديوان السياسي وحسن بنقبلي ونعيمة بوشارب، عضوا اللجنة المركزية للحزب. اللقاء حضره كذلك منتخبو الحزب بالإقليم وأعضاء اللجنة المركزية ومسؤولو الفروع المحلية والقطاعات الموازية ومناضلات الحزب الناشطات في المجتمع المدني، وتميز بالكلمة السياسية التي ألقتها نزهة الصقلي حيث شددت على فهم الموقع الحكومي في الثقافة السياسية لمدرسة التقدم والاشتراكية بما هو موقع وواجهة نضالية بامتياز، خاصة عندما يتعلق الأمر بقطاع اجتماعي مثل التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن. وفي حديثها حول عمل الوزارة أكدت أن المجهود المبذول على مستوى التنسيق الأفقي بين القطاعات الوزارية المعنية، وتحصيل التقدم المطلوب على صعيد الترسانة القانونية لصالح النساء والأطفال والخادمات والمعاقين وغيرهم من الفئات الاجتماعية، يعد من أهم ما تشتغل عليه الوزارة في تحد واضح للإمكانيات المادية المتواضعة الموضوعة رهن إشارة القطاع، وهو ما يجعل العمل على رأسه نضاليا بالدرجة الأولى ويتطلب استداء كل الخبرة والتجربة التي راكمتها الصقلي في المجتمع المدني لسنوات طويلة. وفي تناولها لورش الاصلاح الذي انطلق بالمغرب دستوريا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا بشكل أعمق، أكدت الرفيقة نزهة الصقلي على دعم الحزب لجميع الحركات الاحتجاجية المسؤولة والسلمية الحضارية، ويبقى الحق في الحياة والأمن والتنمية أهم الحقوق الإنسانية التي ينبغي احترامها والدفاع عنها من لدن جميع مكونات المجتمع. وذكرت بالمناسبة أن المغرب دخل في مسار الدمقرطة الواسعة، ولا يمكن التفكير في أقل من ذلك، ما دامت الديموقراطية صارت من توابث الأمة. وعرجت نزهة الصقلي بالمناسبة على السنوات الصعبة التي عرفتها بلادنا سابقا حيث كان للنضال في صفوف القوى الوطنية ثمن غال أداه العديد من المناضلين. وهو ما ينبغي على الأجيال الجديدة قراءته واستحضاره في إطار من التلاقح والاستمرار الخلاق بين الأجيال. نزهة الصقلي، في هذه الكلمة المؤثرة، استعرضت لمحات من كفاح الحزب، ورعيله الأول من أجل الكرامة والعدالة والديموقراطية، ودعت المناضلات والمناضلين بتازة إلى الاستمرار في العمل والنضال اليومي بمنهجية القرب والتفاعل مع القضايا الأساسية للمواطنات والمواطنين. ولفت الصقلي كون أغلبية الحاضرين خلال هذا اللقاء هم من الشباب، فعبرت عن اعتزازها بانخراطهم الذي يمنح التفاؤل بمستقبل العمل السياسي ومستقبل البلاد على حد سواء. إثر ذلك أجابت نزهة الصقلي على العديد من الأسئلة التي تقدم بها الحضور وتفاعلت مع الأفكار المعبر عنها في هذا اللقاء. وكان الكاتب الإقليمي للحزب، قد ألقى في مستهل اللقاء كلمة بضيوف المدينة والحزب، معبرا عن اعتزاز مناضلي الحزب بمدينة تازة بديناميكية حزب التقدم والاشتراكية وطنيا ومحليا، كما كانت الفرصة مناسبة ليتقدم بإخبار الجميع أنه في إطار تفعيل بنود العقد البرنامج بين المكتب السياسي والمكتب الاقليمي، تم التوقيع على هامش الدورة الرابعة للجنة المركزية، على عقد اقتناء مقر إقليمي بتازة، وهو ما سيشكل قفزة حقيقية في عمل الحزب بالإقليم الذي عانى كثيرا من غياب مقر بمواصفات لائقة.