نظمت هيئة المحامين بالدارالبيضاء، أمس الخميس، حملة للتبرع بالدم، تحت إشراف المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدارالبيضاء-سطات. وانخرط محامو البيضاء في هذه الحملة التضامنية استجابة منهم لنداء الحياة والوطن، حيث أقبلوا على مقر دار المحامي بالبيضاء طيلة اليوم، مستقبلين من قبل الطاقم الطبي الذي أشرف على الحملة. وتأتي هذه المبادرة في الوقت الذي انخرطت فيه جميع المؤسسات؛ الأمنية والطبية والقضائية، في هذه الحملة الوطنية التي يتوخى من ورائها تزويد مراكز تحاقن الدم بالأكياس الكافية من الدم، لإنقاذ أرواح المرضى المحتاجين لقطرة الحياة بالمستشفيات الوطنية. وقال نقيب هيئة المحامين بالدارالبيضاء حسن بيراوين، إن هذا الانخراط الوطني للمحامين، يتزامن مع الخصاص الكبير الذي تشهده جميع المراكز بالمغرب، لاسيما خلال شهر رمضان الذي يقل فيه التبرع. وأكد حسن بيراوين في تصريح لجريدة بيان اليوم، أن حملة التبرع بالدم، راعت أولا لمسألة السلامة الصحية للمحامين لتجنب نقل عدوى فيروس كورونا، حيث أصر المحامون على التضامن مع أفراد المجتمع المغربي الذين في حاجة إلى الدم من أجل الحياة. وترحم بيراوين باسم هيئة المحامين على المحامي بالهيئة منصف اسلاف، الذي توفي أمس الخميس، بسبب مضاعفات فيروس كورنا- كوفيد 19. وكشف نقيب هيئة المحامين بالدارالبيضاء، على أن الهيئة تضامنت للصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا، ب 250 مليون سنتيما، مشيرا إلى أن مساهمة جميع الهيئات 17 للمحامين بالمغرب، بلغت 8 ملايين و50 ألف درهما. وأشار المتحدث عينه، أن المحامين لا زالوا يؤدون أدوراهم خصوصا في مجال المساعدة القضائية، رغم ظروف حالة الطوارئ الصحية التي تمر بها البلاد، مشيرا إلى أن الجسم القضائي بالعاصمة الاقتصادية عقد مجموعة من الاجتماعات تتعلق بسير المحاكم خلال هذه الفترة. وشدد حسن بيراوين، على أنه لا بد من الاستفادة من أزمة كورونا، مطالبا بضرورة التفكير في المحكمة الرقمية، بهدف استغلال الخدمات الرقمية بخصوص الإجراءات التي يتم قضاءها عن بعد. واعتبر بيرواين أن المجال الرقمي أمرا مهما، داعيا إلى التعاون بين مختلف الهيئات المهنية ووزارة العدل من أجل إخراج المنصة الرقمية المتعلقة بالتقاضي عن بعد إلى الوجود، خصوصا فيما يتعلق بالإجراءات المتعلقة بالمساطر الكتابية. وفي هذا الروبورطاج، تنقل عدسة جريدة بيان اليوم صورا لمبادرة المحامين بهيئة الدارالبيضاء، وهي دعوة لتعميم هذه المبادرة الإنسانية بمختلف المدن والمؤسسات العمومية والخاصة بالمغرب. يوسف الخيدر- تصوير: أحمد عقيل مكاو