انخرطت هيئة المحامين بالدارالبيضاء، اليوم الخميس بدار المحامي، بشكل مكثف في حملة للتبرع بالدم، بهدف تعزيز المخزون الوطني من هذه المادة الحيوية، وذلك في سياق الجهود التضامنية المرتبطة بالظرفية الاستثنائية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد. وهمت هذه الحملة، التي نظمتها هيئة المحامين بالدارالبيضاء تحت إشراف المركز الجهوي لتحاقن الدم بالعاصمة الاقتصادية، جمع كميات مهمة من الدم من أجل المرضى الذين في أمس الحاجة إلى هذه المادة الحيوية. وشارك في عملية التبرع بالدم العديد من المحامين التابعين لهذه الهيئة، بإشراف وتأطير طاقم طبي وتمريضي للمركز الجهوي، في احترام تام للشروط التنظيمية والصحية، للحيلولة دون انتشار وباء (كوفيد- 19). وبهذه المناسبة، قال نقيب هيئة المحامين بالدارالبيضاء، حسن بيرواين، في تصريح للصحافة، إن الانخراط في هذه الحملة على مستوى جهة الدارالبيضاء – سطات يندرج في سياق المبادرة التضامنية للمحامين خلال هذه الفترة التي تعيشها المملكة جراء تفشي هذا الوباء. وأضاف أن هذه العملية الإنسانية، التي تأتي في إطار التفاعل الإيجابي للهيئة مع حالة الطوارئ المقررة من قبل السلطات، سبقه قرار الهيئة المحامين بالدارالبيضاء بتوقيف جميع الأنشطة المهنية باستثناء الجانب الاجتماعي الذي كان حاضرا بشكل قوي. وفي نفس السياق، ذكر النقيب بيرواين بأن مجلس هيئة المحامين بالدارالبيضاء ساهم بمليونين و500 ألف درهم لفائدة الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا، معتبرا أن هذه المساهمة واجبة للتعبير عن روح التضامن والتآزر. واستحضر في هذا السياق قيام المجلس بإحداث حساب للطوارئ لدعم المحامين في ظل هذه الظروف الاستثنائية، وذلك بالنظر إلى القاعدة الشبابية المهمة للمحامين بالهيئة، مشيرا إلى أن حجم الدعم بلغ ستة ملايين درهم شملت ألفين مستفيدين بين محامين رسميين ومتمرنين شباب. ونوه بالجهود التي لا زال يقوم بها المحامون والمتعلقة بالمساعدة القضائية في القضايا الرائجة رغم الظروف الصحية الراهنة. ومن جانبه، أبرز رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، عمر ودرا، الأهمية الحيوية لهذه العملية الإنسانية التي أبانت عن حس عال من الهيئة ،مساهمة منها في تلبية نداء إنقاذ أرواح المرضى. وأضاف النقيب السابق بهيئة المحامين بالدارالبيضاء، أن الانخراط المكثف للمحامين في هذه العملية التضامنية يجعل الهيئة تفكر في القيام بحملة أخرى حتى يتسنى تلبية رغبة كافة المتبرعين. ومن جهة أخرى، قالت الدكتورة مينة فركي عن المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدارالبيضاء، « إن المركز ينظم حملة للتبرع بالدم بشراكة مع العديد من المؤسسات من بينها اليوم هيئة المحامين بالدارالبيضاء، وذلك من أجل تفادي النقص من هذه المادة الحيوية ». ولاحظت الدكتورة أن هناك إقبال مهم على هذه العملية الإنسانية خاصة في هذه الظروف التي يمر بها المغرب لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن التبرع بالدم، عمل خيري تطوعي، غير مرتبط فقط بإنقاذ أرواح المرضى، بل له فوائد عديدة على صحة المتبرع، خاصة إذا قام الشخص بالتبرع مرة كل ستة أشهر. وحسب المنظمة الأممية، فإن مزايا التبرع بالدم تتمثل في الحصول على فحص طبي مجاني يشمل مرض فقدان المناعة المكتسبة « السيدا » والتهاب الكبد الفيروسي، وحرق السعرات الحرارية، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، وإنتاج خلايا دم جديدة فضلا عن تنشيط الدورة الدموية.