شباب ابن امسيك يتوعدون مجلس المدينة بمفاجئات خلال دورة الحساب الإداري يومه الثلاثاء كشفت مجموعة من شباب ابن امسيك لبيان اليوم، عن تحضيرهم لجملة من التحركات خلال دورة الحساب الإداري لمجلس مدينة الدارالبيضاء يومه الثلاثاء. وأضافوا خلال حديثهم للجريدة، أن نائب الرئيس، و»يده اليمنى» محمد جودار سيفاجئ داخل قاعة الجلسة، ونحن «مستعدون لتحمل عواقب العمل الذي سنقوم به». شباب ابن امسيك، الذين حجوا إلى ساحة السراغنة، بدرب السلطان، للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها شباب 20 فبراير، أول أمس الأحد، رفعوا لافتات تحمل صور رئيس مقاطعتهم، مكتوب عليها «كيف تصبح غنيا في خمسة أيام، دار النشر جودار» «جوجو ديكاج»، إلى غيرها من العبارات التي تترجم تذمر شباب المقاطعة من «رموز الفساد». ومع اقتراب نهاية الوقفة، حاول شباب ابن امسيك التعريف برموز الفساد في مقاطعتهم، ودعوا كل البيضاويين إلى التوحد من أجل محاربة رموز الفساد ومحاكمتهم. وعلى الجانب الآخر من الوقفة، جلست عجوز بلغت من الكبر عتية، لكن عجزها عن الحركة لم يمنعها من المشاركة في هذه الوقفة، فأهدت صوتها للشباب، ورسمت مشهدا في زاوية بعيدة عن التجمع، لكن قلبها قريب من الشعارات المرفوعة ضد رموز الفساد بالبيضاء. بيان اليوم اقتربت من العجوز، ورصدت لافتة صغيرة يصعب فك حروفها من بعيد، تترجم فيها العجوز القادمة من سيدي مومن سقف مطلبها، اللافتة تضمنت عبارة «بريجة كفى، بريجة حدك تما، هذا سيدي مومن ماشي فيرما». فقبل سنوات قليلة مضت، كان حي سيدي مومن في الواجهة، حين أكسبته أحداث 16 ماي 2003 الأليمة، شهرة لا زال صداها السلبي يتردد حتى الآن، وهاهو يعود مرة أخرى، بعد أزيد من ست سنوات للواجهة، لكن بصورة أخرى وشهرة أخرى، فرئاسة رمز من رموز «الفساد» للمقاطعة، عاد ليسلط الأضواء على هذا الحي، وخرجت حركات فيسبوكية شبابية تطالب بمحاكمته عبر صفحاتها بالشبكة الاجتماعية «الفايس بوك». ابن امسيك، سيدي مومن، إلى غيرها من الأحياء البيضاوية، كلها توحدت في شعار مركزي، محاكمة ثلاثي الفساد «ساجد، جودار، بريجة». تتجه الشمس إلى مغربها، وبدأ المحتجون الذين وصل عددهم إلى أزيد من ألفي مشارك، حسب المنظمين، و500 مشارك حسب مصادر أمنية، في مغادرة الساحة، التي بدا واضحا سيطرة «الياسينيين» على جنباتها. وغير شعارات سيدي مومن وابن امسيك، وبعض شباب درب السلطان، تبقى كل الشعارات المرفوعة عادية ومستهلكة.