تتواصل عمليات التطهير والتعقيم، التي انطلقت قبل أيام في الدارالبيضاء، بدون توقف، مستهدفة مختلف الأحياء، وذلك في إطار الجهود المبذولة لوقف انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19). و في هذا الصدد، قامت شركة “الدارالبيضاء للبيئة ” باعتبارها الجهة المسؤولة عن تطهير، وتعقيم مختلف الإدارات، والمرافق، والأسواق الجماعية في عموم المقاطعات وكذلك عدد من الفضاءات، والساحات العمومية، بتعبئة الموارد البشرية والمادية الضرورية لتنفيذ هذه الحملة، والتي تزامنت مع العمليات الشاملة المتواصلة على المستويين الوطني والمحلي لمكافحة انتشار هذه الجائحة . ويتناوب ما يقارب مائة عامل على عمليات التعقيم والتطهير اليومية وفقا لجدول محدد مسبقا، تتخللها تدخلات في المناطق التي تم الإعلان فيها عن تسجيل حالة إصابة بفيروس كورونا. وصرح مسؤول لدى إدارة النظافة والسلامة الصحية بالشركة لوكالة المغرب العربي للأنباء أن “الدارالبيضاء للبيئة ” تستخدم على وجه الخصوص، 5 بخاخات متعددة الأغراض بسعة 500 لتر و17 دراجات نارية كهربائية و20 مركبة للخدمة. وأضاف أنه تم وضع صهاريج بسعة 1000 لتر في خمس مناطق مختلفة من المدينة (حي الحسني، عين الشق، أنفا، سيدي عثمان وسيدي البرنوصي) لتعقيم المركبات التابعة للسلطات الأمنية، وسيارات الأجرة الصغيرة و الكبيرة . وأوضح المصدر ذاته، أن مواد التعقيم المستخدمة هي في مجملها “مواد مبيدة للجراثيم والبكتريا معتمدة ومرخصة من قبل وزارة الصحة و المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، التابع لقطاع الفلاحة “. وعلاوة على المناطق السكنية والساحات العمومية، تهم عمليات التعميق والتطهير أماكن التسوق وسوق الجملة للفواكه والخضر والبنيات الاستشفائية والمركبات الطبية والإدارات ومكاتب البريد وغيرها. بيد أن الفرق المنتشرة في الميدان واجهت صعوبات في تحركاتها بسبب عدم امتثال بعض التجمعات السكنية لقرار الحجر الصحي، ولاسيما في الأحياء الشعبية.