عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الأسبوعي يوم الثلاثاء 04 فبراير 2020، تناول خلاله جملة من القضايا الوطنية والدولية، فضلا عن عدد من المواضيع ذات الصلة بالحياة الداخلية للحزب. يجدد شجبه لصفقة القرن ويدعو إلى المشاركة الواسعة في مسيرة التعبير عن رفضها في البداية، وإذ جدد المكتب السياسي رفضه لما سمي “صفقة القرن” المشؤومة والمنحازة بشكل فاضح لكيان الاحتلال الصهيوني، والمتجاهلة تماما لمبادئ الشرعية الدولية ولمقتضيات القانون الدولي، والمهددة للسلم الإقليمي والعالمي، فإنه يدعو كافة مناضلاته ومناضليه وعموم المواطنات والمواطنين إلى المشاركة الواسعة في مسيرة “رفض الصفقة/ المؤامرة”، يوم الأحد 09 فبراير الجاري صباحا بمدينة الرباط، والتي نادت إليها عدد من الفعاليات والهيئات الوطنية، تضامنا مع الشعب الفلسطيني الصامد في كفاحه المتواصل من أجل انتزاع حقوقه التاريخية والثابتة والمشروعة، ودعما له في سبيل إقامة دولته المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشريف، وفق الشرعية الدولية واستنادا إلى مبادئ العدل. الرفيق الأمين العام للحزب يوجه مراسلة إلى السيد رئيس الحكومة يدعوه من خلالها إلى إطلاق مشاورات مع الأحزاب السياسية حول إصلاح المنظومة الانتخابية وعلى صعيد راهنية الأوضاع السياسية الوطنية، وقف المكتب السياسي عند أهم مستجدات وسمات المرحلة التي تجتازها بلادنا، مجددا تنبيهه إلى حالة الانتظارية والانحباس التي يشهدها الفضاء السياسي الوطني، وإلى أزمة الثقة التي تخترق فئات وشرائح مجتمعية واسعة، وهو ما يستدعي التعجيل بمباشرة إصلاحات جدية وبعث دينامية جديدة في الفضاء الوطني العام، والسياسي منه على وجه الخصوص. في هذا الإطار، وبالنظر إلى ما تكتسيه العملية الانتخابية من أهمية بالغة في مسار البناء الديمقراطي والمؤسساتي، وفي تفعيل الثابت الدستوري المتعلق بالاختيار الديمقراطي، وفي تعزيز المشاركة السياسية وإعادة الثقة، فقد وجه الأمين العام للحزب مراسلة إلى السيد رئيس الحكومة، يومه الثلاثاء، يدعوه من خلالها إلى برمجة لقاءات وإجراء مشاورات مع مكونات الفضاء الحزبي الوطني، يكون محورها إصلاح المنظومة الانتخابية الوطنية بترسانتها القانونية والتنظيمية والتدبيرية، بما يوفر أفضل الشروط لإفراز تمثيلية ديمقراطية حقيقية وناجعة، وبما يحسم في القطع مع الممارسات الانتخابية المشينة أو الفاسدة، وذلك تفعيلا لروح ومنطوق الدستور وتعميقا لمسار البناء الديمقراطي والتنموي ببلادنا. يقر دعوة هيئات وفعاليات مجتمعية للقاءات ثنائية بأفق بلورة مبادرات عملية مشتركة أما على مستوى برنامج عمل الحزب، فقد أقر المكتب السياسي دعوة عدد من الهيئات والفعاليات المجتمعية من أجل عقد لقاءات تشاورية ثنائية، الهدف منها تبادل وجهات النظر حول القضايا الأساسية لوطننا وشعبنا، في أفق بلورة مبادرات عملية وميدانية، وذلك من أجل المساهمة في إعادة الروح إلى النقاش العمومي، وبعث دينامية جديدة في الوظيفة التأطيرية لمختلف الوسائط المجتمعية بشتى تجلياتها السياسية والجمعوية والنقابية والثقافية، وإعطاء دفعة أقوى للعمل المشترك بين مكوناتها الجادة. ويواصل تنفيذ البرنامج المتعلق بالحياة الداخلية للحزب كما صادق المكتب السياسي على محاور ومضامين العرض الذي سيشكل أرضية لمناقشات الاجتماع الداخلي للجنة الوطنية للتنظيم والانتخابات المقرر التئامها يوم السبت 08 فبراير الجاري، والذي سيخصص لتدقيق وضبط الترتيبات التنظيمية اللازمة خلال الفترة المقبلة، ولإعطاء الانطلاقة العملية لتحضير الحزب لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بكافة أصنافها. أيضا، صادق المكتب السياسي على ورقة تتضمن لائحة أولية بالمواضيع والملفات التي سيتناولها، بشكل دقيق وعميق، خلال اجتماعاته المقبلة، من خلال عروض مفصلة، وذلك تعزيزا للقدرة الاقتراحية للحزب، في علاقة بتقوية الآلة الحزبية، خدمة لقضايا الوطن والشعب. في نفس الوقت، واصل المكتب السياسي مراقبة تنفيذ برنامج العمل المسطر، والذي يتضمن استكمال المؤتمرات الجهوية، وعقد جميع المجالس الإقليمية، وتنظيم كافة الجموع العامة المحلية والمؤتمرات الإقليمية، قبل نهاية شهر مارس المقبل. وفي هذا الإطار، ثمن المكتب السياسي الأجواء الإيجابية والواعدة التي نظمت فيها المجالس الإقليمية للحزب المنعقدة نهاية الأسبوع المنصرم، ويتعلق الأمر بكل من أكادير إداوتنان، تيزنيت، اشتوكة آيت باها، سيدي البرنوصي، سلا، وسيدي سليمان.