لقاءات بطولات مختلفة تدخل خمس أندية مغربية غمار المنافسة في البطولات الإفريقية، حيث يواجه الرجاء البيضاوي ضيفه سطاد المالي، في حين يلتقي الوداد البيضاوي بكانو بيلاس النيجيري برسم الدور التمهيدي من مسابقة عصبة أبطال إفريقيا، في حين يخوض الفتح الرباطي (حامل اللقب) لقاء لتأكيد الذات أمام توريكوندا السنغالي بعد فوزه بالرباط، بينما لن تكون المهمة سهلة للمغرب الفاسي الذي سيقارع فريق الساحل من النيجر، إضافة إلى مواجهة الدفاع الحسني الجديدي للأولمبي الباجي من أجل تعويض الخسارة بتونس، برسم الدور التمهيدي الأول من إقصائيات كأس الاتحاد الإفريقي. سيكون فريق الرجاء البيضاوي مطالبا بتحقيق نتيجة الفوز بفارق هدفين على الأقل، إن أراد الاستمرار في مغامرته الإفريقية، في المباراة التي تقام على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بقيادة طاقم تحكيمي من غامبيا، علما بأن نتيجة الذهاب لا تصب في مصلحته بعد أن فرط في تقدمه أمام سطاد المالي لتنتهي النتيجة بخسارة النسور الخضر خارج الميدان بهدفين لهدف، وهو ما كان سيسهل على الرجاء مأمورية تجاوز الدور التمهيدي خصوصا وأن مباراة العودة تقام على ميدانه. وتبدو الفرصة مواتية للفريق الأخضر لاقتناص بطاقة العبور إلى الدور المقبل من ضيفه المالي، حيث يعتلي الرجاء صدارة الدوري المغربي بعد أن حقق فوزا مهما على شباب قصبة تادلة، إضافة إلى مساعي إدارة الفريق في بث الحماسة في قلوب اللاعبين من أجل ضمان التأهل إلى الدور المقبل عبر إعلانها صرف منح مالية مهمة في حالة تجاوز الخضر للفريق المالي. من جهة، سافرت بعثة الوداد البيضاوي الأربعاء الماضي إلى نيجيريا، في انتظار مواجهة شرسة ضد كانو بيلاس النيجيري، حيث تم تأخير اللقاء إلى يوم الأحد بدل السبت لتزامنه مع إجراء انتخابات بلدية، وسيحاول لاعبو الوداد الخروج بنتيجة مرضية تضمن لهم التأهل إلى الدور المقبل، خصوصا وأن فوز الفريق الأحمر في مباراة الذهاب بهدفين لصفر بملعب محمد الخامس، يمنح اللاعبين دفعة معنوية إلى العودة بجواز العبور إلى الدور القادم. وعرفت بعثة الوداد البيضاوي التي ضمت اللاعبين ومسيري النادي وطاقما طبيا وتقنيا، غياب أيوب سكومة عن تشكيلة الفريق بسبب الإيقاف من طرف النادي، إلى جانب عودة المهاجم العلاوي من الإصابة للمشاركة في اللقاء. في المقابل، سيكون الدفاع الحسني الجديدي في وضعية أسوء بالنسبة للفرق المشاركة في كأس الاتحاد الإفريقي رغم أن عاملي الأرض والجمهور يصبان لمصلحته، وذلك حين يستقبل الفريق الجديدي نظيره الأولمبي الباجي التونسي على أرضية ملعب «العبدي» بالجديدة. وسيسعى الفريق الجديدي إلى تعويض إخفاقه المحلي بالاستمرار في المنافسة القارية رغم صعوبة المهمة، ولن يتأت له ذلك إلا في حالة تسجيله لثلاثية نظيفة ضد النادي التونسي، رغم أن الفريق الدكالي يصارع من أجل البقاء في قسم أندية الصفوة، في ظل تعيينه جواد الميلاني مدربا للفريق الذي سيحاول بمعية لاعبيه إنقاذ الدفاع من شبح الهبوط. بدوره، يحل المغرب الفاسي ضيفا على فريق الساحل من النيجر في محاولة لتجاوز هذا الدور بالرغم من الصعوبة التي تعرفها المواجهة، بسبب التعادل السلبي الذي حققه النمور الصفر على أرضية ملعب فاس الكبير، حيث يتوجب على أبناء رشيد الطاوسي تحقيق الفوز أو التعادل الإيجابي لانتزاع ورقة المرور إلى الدور المقبل. وعانى الفريق الفاسي من تغيير طارئ في مواعيد السفر مما أربك حسابات الطاوسي، حيث غادرت بعثة المغرب الفاسي متجهة إلى نيامي أمس الجمعة بعد أن كانت الرحلة مبرمجة الأربعاء الماضي، بسبب التزام خمس عناصر من الفريق بالمشاركة في مباراة المنتخب المغربي للمحليين أمام بوتسوانا الأربعاء الماضي، ومن المقرر أن تصل بعثة الفريق الفاسي إلى النيجر صبيحة اليوم لإجراء أول حصة تدريبية على ملعب الساحل بنيامي والتأقلم مع الأجواء، على بعد 30 ساعة من إقامة المباراة. من جانبه، برمج مدرب الفتح الرباطي حسين عموتة ثلاث حصص تدريبية بالسينغال لإزالة آثار العياء، بعد أن توجهت بعثة الفريق الرباطي الثلاثاء الماضي إلى السينغال والمكونة من 19 لاعب، على أن يلتحق حارس الفريق عصام بادة بالبعثة لالتزامه بالمشاركة ضد بوتسوانا رفقة المحليين. ويدخل حامل اللقب مباراته أمام توريكوندا السنغالي، آملا في تكرار نتيجة الذهاب التي شهدت فوز أشبال عموتة بهدفين لصفر بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله، لاستكمال مشوار دفاعه عن اللقب الإفريقي الذي حاز عليه الموسم الماضي. يشار إلى أن المباراة الودية التي خاضها المنتخب المغربي للمحليين ضد بوتسوانا تحت قيادة المدرب البلجيكي إيريك غيريتس، ساهمت في إرباك لوائح الفرق المشاركة بمسابقتي عصبة أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي، بسبب مشاركة بعض عناصرها في اللقاء الذي انتهى الأربعاء الماضي بالتعادل الإيجابي (1-1) على أرضية ملعب مراكش الجديد.