تخوض أندية الرجاء والوداد البيضاويين (دوري أبطال إفريقيا) واتحاد الفتح الرياضي (حامل اللقب) والمغرب الفاسي والدفاع الحسني الجديدي (كأس الكونفدرالية الإفريقية)، نهاية الأسبوع الجاري، منافسات ذهاب الدور الأول وكلها طموح في تجاوز هذا الدور وتكريس صحوة الكرة المغربية وعودتها القوية إلى الواجهة القارية بفضل الإنجاز الكبير الذي حققه فريق اتحاد الفتح الرياضي السنة الماضية. ويجمع بين الأندية المغربية الخمسة،التي اجتازت بنجاح منافسات الدور التمهيدي في المسابقتين باستثناء فريق الفتح الذي أعفي من خوض هذا الدور،هاجس واحد يتمثل في عودة تلك التي ستلعب خارج قواعدها كالرجاء البيضاوي والدفاع الجديدي بنتائج إيجابية وتحقيق الأخرى التي ستكون مدعومة بعاملي الأرض والجمهور لنتائج إيجابية وبحصص كبيرة تسهل ماموريتها في لقاءات الإياب. فعلى مستوى دوري الأبطال، يستقبل فريق الوداد البيضاوي (بطل المغرب)، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء فريق كانو بيلارس النيجيري، وكله عزم على دك شباك ضيفه بأكبر حصة ممكنة تحسبا لمباراة العودة خاصة وأن خصمه يبقى كتابا غير مفتوح ، إلا أن المستوى الذي بلغته كرة القدم النيجيرية على الساحة القارية يحتم على أصدقاء الحارس الدولي نادر المياغري التعامل مع اللقاء بكثير من الحيطة والذكاء إن هم أرادوا متابعة المشوار الإفريقي بنجاح وتحقيق حلم جماهيريهم في إضافة كأس قارية جديدة بعد دوري الأبطال عام 1992 والكأس الأفروآسيوية في 1993 وكأس الكونفدرالية عام 2002 . . وكان فريق "القلعة الحمراء"، الذي خاض أمس الأربعاء مباراة مؤجلة وفاز فيها على مضيفه أولمبيك آسفي 1-0، قد تخطى في طريقه إلى هذا الدور فريقا غانيا يجهل عنه كل شيء هو أدوانا ستارز بفوزه عليه ذهابا بالدار البيضاء 3-0 وخسارته أمامه إيابا 1-0. أما فريق الرجاء البيضاوي (وصيف بطل المغرب ومتصدر بطولة هذا الموسم)،فسيشد الرحال إلى مالي حيث تنتظره مواجهة قوية أمام فريق سطاد مالي، المتصدر الحالي للبطولة المالية والفائز بكأس الكونفدرالية عام 2009 قبل أن يجرده اتحاد الفتح الرياضي من اللقب الموسم الماضي. وتكمن صعوبة فريق "النسور الخضر"، المتأهل على حساب فريق توربيون التشادي (10-1 ذهابا وانسحاب الخاسر إيابا)، في كون الفريق المالي، الذي يبقى من بين الأندية الإفريقية المحترمة برصيده وبالنجوم العديدة التي أنجبها، سيسخر جميع إمكاناته التقنية والبشرية للفوز بالمباراة في انتظار إياب يعرف مسبقا وجيدا أنه لن يكون سهلا بالدار البيضاء. ويدخل أشبال المدرب امحمد فاخر هذه المواجهة بطموحات عريضة ومشروعة للذهاب بعيدا في المسابقة القارية التي يشده الحنين لمعاودة الصلة بكؤوسها التي سبق له أن أحرز ثلاثة منها سنوات 1989 و1997 و1999 فضلا عن كأس الكونفدرالية مرة واحدة 2003 والكأس الإفريقية الممتازة عام 2000 والكأس الأفرو آسيوية عام 1998. وفي مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، يستهل فريق اتحاد الفتح الرياضي (حامل لقب كأس العرش)، الذي أعفي من خوض الدور التمهيدي، حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة قوية بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، لفريق توري كوندا السينغالي ويبقى على الفريق الرباطي، الذي خبر المنافسات القارية، تحقيق نتيجة مرضية والفوز بحصة مريحة تكفيه لبلوغ الدور الثاني من هذه المسابقة الماراطونية والشاقة خاصة وأن بات معروفا لدى كل أندية القارة التي تتطلع إلى الاطاحة به. ومن جانبه، تبدو حظوظ فريق المغرب الفاسي (وصيف بطل كأس العرش) راجحة لاجتياز خصمه الساحل من النيجر المغمور لكن مع استحضار عنصر الحيطة والحذر لكون الفريق الضيف سيدخل المباراة، التي ستقام على ملعب المركب الرياضي بفاس، بدون مركب نقص ومتحررا من أي عنصر ضغط. وكان فريق "الفهود الصفر"، الذي يوقع على موسم أكثر من رائع، قد حجز بطاقة المرور إلى الدور الأول بسهولة وكان ذلك على حساب فريق كراكي البنيني بتعادله معه ذهابا بكوتونو 1-1 وفوزه عليه بفاس 4-1. أما فريق الدفاع الحسني الجديدي، ممثل كرة القدم المغربية الثالث في هذه المسابقة والذي اجتاز بصعوبة بالغة الدور التمهيدي بعد تعادله مع مركز ساليف كايتا المالي ذهابا بباماكو 2-2 وبالجديدة 1-1، فسيرحل إلى تونس حيث سينازل فريق الأولمبي الباجي، الذي أعفي من خوض الدور السابق. وتبقى مهمة الفريق الدكالي صعبة أولا نظرا للمشاكل الإدارية والتقنية، التي يعاني منها في بطولة هذا الموسم وهو ما أثر سلبا على نتائجه ومردودية لاعبيه وثانيا كون المباراة تدخل في خانة الديربي المغاربي وما يرافقه من إثارة وتشويق وندية. وإذا كان الفريق التونسي يشكو من قلة المنافسة بعد توقف البطولة التونسية في الآونة الأخيرة فإنه قد يبقى أحد الأسلحة التي قد تخدم بعض الشيء مصالح زملاء الحارس أيوب لاما المطالبين خلال هذه المباراة، التي ستقام على ملعب بوجمعة الكميتي بباجة ويديرها طاقم تحكيمي مصري يقوده محمد فاروق، ببذل مجهود مضاعف للعودة بنتيجة إيجابية تبقي على حظوظه في المسابقة وتعيد الأمل في تصحيح أوضاعه غير المستقرة في البطولة الوطنية. ومن جانبه، سيكون المدربون في قلب الحدث على اعتبار أن على رأس الإدارة التقنية للأندية المغربية الخمسة المشاركة مدربون مغاربة يحذوهم أمل إعادة الإنجاز الباهر للمدرب الشاب الحسين عموتة الموسم الماضي والصعود بفرقهم بالتالي إلى الأدوار القادمة والتدليل على أن الكفاءات موجودة ولا ينقص سوى عنصر الثقة. وفي مايلي برنامج ذهاب الدور الأول: -- مسابقة دوري أبطال إفريقيا: -- السبت: الملعب المالي ...................... الرجاء البيضاوي (الرابعة و30 دقيقة). -- الأحد: الوداد البيضاوي ................... كانو بيلارس النيجيري (السابعة مساء). -- مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية: -- الجمعة: الأولمبيك الباجي التونسي ......... الدفاع الجديدي (الثانية بعد الزوال). -- السبت: اتحاد الفتح الرياضي .............. توري كوندا السينغالي (السادسة و30 دقيقة). المغرب الفاسي .................... الساحل من النيجر (الثامنة ليلا). و م ع