حلت، أمس الخميس، الذكرى الخامسة والخمسون لاغتيال عبد الكريم بن عبد الله، أحد مؤسسي منظمة الهلال الأسود، إلى جانب عبد الله الحداوي والحسن الكلاوي وعبد الله العياشي والطيب بقالي.. ومناضلين آخرين. وتشكل سنة 1953 منعطفا حاسما في الحياة النضالية لعبد الكريم بنعبد الله الذي سيشارك في القيادة السرية للحزب الشيوعي المغربي، إلى جانب عبد السلام بورقية وإدمون عمران المالح، داعيا بمعيتهما إلى النضال المسلح، ورابطا الاتصال بقدامى منظمة « اليد السوداء»، من أجل إنشاء مجموعة «الهلال الأسود»، التي قامت بعمليات عدة في الدارالبيضاء استهدفت تصفية متعاونين مع الاستعمار وإلقاء قنابل بالأحياء الأوربية. ولد عبد الكريم بنعبد الله عام 1923 بمدينة وجدة. وفي غضون دراسته بالمدرسة العليا للمناجم بباريس، انخرط بالحزب الشيوعي المغربي في 1947-1948، وشارك في تأسيس اتحاد الطلاب المغاربة. وبعد إتمام الدراسة دخل إلى المغرب عام 1950. ويحسب له التاريخ أنه تخلى عن عمله كمهندس بمصلحة المناجم، وعن راتبه، وعما وفر من مال، مقدما ذلك لحزبه الذي ناضل في صفوفه إلى يوم اغتياله في الواحد والثلاثين من مارس سنة 1956.