خرج المؤتمر الوطني الثامن لحزب التقدم والاشتراكية، الذي انعقد نهاية الشهر الماضي، بنتائج لخصت في كلمة النجاح، سواء في نجاح الحزب في تدبير الاختلاف بين الآراء أو تعدد الترشيحات. وكذلك في بناء التوافقات حول الوثائق المقدمة للمؤتمرين، من الوثيقة السياسية مرورا بالبرنامج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، مروا بالقانون الأساسي، وانتهاء بالبيان العام الصادر عن المؤتمر، وكل هذه الوثائق، حظيت بإجماع المؤتمرين. هذه السمة المميزة للمؤتمر الثامن، كانت موضع تصريحات أعضاء بالحزب، أجمعت على توصيف المؤتمر كعلامة فارقة في تاريخ الحزب، ونحن هنا، نقدم نماذج مقتضبة لهذه التصريحات. عبد الواحد سهيل الناطق الرسمي باسم المؤتمر الثامن للحزب الحزب قدم تجربة يمكن أن تشكل نموذجا يحتدى به أعتقد أن المؤتمر كان ناجحا بكل المقاييس، من خلال النقاش الجدي الذي عرفته الوثائق المقدمة للمؤتمر، إضافة إلى صياغة القرارات التي تمت بشكل جماعي.، وأيضا على مستوى طريق تسيير المؤتمر، وانتخاب الأمين العام الجديد، بعد ترشيحات متعددة وباللإقتراع السري. لقد قدم الحزب تجربة يمكن أن تشكل نموذجا يحتدى به. أما الأمين العام الجديد للحزب، نبيل بنعبد الله، فهو مناضل متمرس وحامل لمشروع القيادة الجماعية. عبد اللطيف أوعمو عضو اللجنة المركزية الحزب خرج منتصرا بصونه لوحدته المؤتمر تم في جو عال من المسؤولية والوعي بدقة المرحلة الراهنة، سواء على مستوى الوضع الداخلي للبلاد والحالة السياسية الداخلية، خصوصا ماترتب عن انتخابات 2009 أو على مستوى تطلعات البلاد إلى الإدماج في دينامية قوية لتحقيق التقدم في مساردمقرطة المجتمع. وأعتقد أن انتخاب نبيل بنعبد الله أمينا عاما للحزب، من جيل الشباب، مؤشر إيجابي على تشبيب قيادات الحزب، كما أن انتخابه ليس له أي أفضلية أو خصوصية على رفيقه سعيد السعدي، اللذين يتميزان بتجربتهما سواء على المستوى السياسي أو في تقلدهما لمسؤوليات سابقة في الحكومة. وعموما، فقد خرج الحزب منتصرا بصونه لوحدته وفي التصويت بالأغلبية تارة وبالإجماع تارة أخرى على جميع الوثائق المقدمة للمؤتمر. أمين الصبيحي عضو اللجنة المركزية نجاح المؤتمر في تدبير الاختلاف وبناء التوافقات يمكن تلخيص المؤتمر الثامن لحزب التقدم والاشتراكية في نقطتين أساسيتين؛ أولهما أن الحزب تمكن من بناء توافقات كبرى حول وثيقته السياسية وحول برنامجه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وكذا حول قانونه الأساسي الذي ينظم هياكله. ثانيهما أن حزب التقدم والاشتراكية تمكن من تدبير التعدد والاختلاف والتباين بين الآراء داخل الحزب، كما تمكن من تدبير التنافس بين الأشخاص وأعطى المجال للتنافس حول رئاسة الحزب. وفي هاتين النقطتين معا، نجح الحزب في مهمتهن رغم أن تلك المهمة لم تكن سهلة البتة. الحزب خاض هذه التجربة لأول مرة في تاريخه، وبرهن بأنه قادر على كل التحديات، وجميع الفرقاء يعترفون بذلك، بل إن المؤتمر في حد ذاته، علامة فارقة في تعزيز مصداقية حزب التقدم والاشتراكية في المجال السياسي المغربي. محمد سؤال عضو اللجنة المركزية الحسم الديمقراطي في الأمانة العامة أمر يستحق الافتخار المؤتمر الوطني الثامن كان ناجحا، وهذه خلاصة خرجت بها كما خرج بها المؤتمرون كلهم، فقد كانت محطة ناجحة على كل المستويات، انطلاقا من جلسة الافتتاح التي كانت من الروعة بما كان، سواء من خلال حجم الحضور والضيوف وقوة خطاب الأمين العام السابق، إلى النقاش الذي ساد أشغال اللجان. وكوني كنت رئيسا للجنة البرنامج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، فقد كنت سعيدا بالمستوى العالي للنقاش الذي ميز أشغال هذه اللجنة. وبطبيعة الحال، فإن النتيجة كانت أن كل الوثائق صودق عليها بالإجماع. ومن جهة أخرى، فرغم أني كنت من بين الذين يودون أن تكون اللجنة المركزية أقل عددا، إلا أن ضغط المؤتمرين حال دون ذلك، غير أن اللحظة الفارقة في المؤتمر والتي تبين مدى نجاح المؤتمر، هو أن المؤتمرين حسموا في الأمانة العامة بشكل ديمقراطي وشفاف، وهذا أمر يستحق أن نفتخر به، ويشهد على ذلك الجميع بمن فيهم الفرقاء السياسيون الآخرون. ومع ذلك، فإن نجاح المؤتمر يجب أن يضعنا أمام انتظارات أكبر، انتظارات المؤتمرين، وانتظارات الشعب المغربي قاطبة. رشيد روكبان رئيس منظمة الطلائع أطفال المغرب الحزب قدم درسا سياسيا كبيرا على مستوى الديمقراطية الداخلية أعتبر، أن حزب التقدم والاشتراكية ، قدم درسا سياسيا كبيرا، على مستوى الديمقراطية الداخلية ، من خلال الترشيحات المقدمة لمنصب الأمانة العامة للحزب وكذا من خلال الإقتراع السري . أما الأمين العام الجديد للحزب، نبيل بنعبد الله، فهو يتوفر على كل المؤهلات السياسية والكفاءة التدبيرية العالية والروح الوطنية الصادقة لقيادة سفينة الحزب، وهنيئا لكل مؤتمري ومؤتمرات الحزب على مساهمتهم في إنجاح المؤتمر الثامن للحزب. عبد الأحد الفاسي عضو اللجنة المركزية المؤتمر فتح آفاقا جديدة للحزب يكمن نجاح المؤتمر في ثلاث محاور: أولا، في الإجماع الذي تحقق على مستوى مختلف الوثاق التي قدمت للمؤتمر وصادق عليها بالإجماع، سواء الوثيقة السياسية أو البرنامج الاقتصادي والاجتماعي والبيان العام، ورغم الاختلاف والتنوع في التقييمات والآراء، إلا أن المؤتمر بين أن وحدة الحزب متينة وهذا مكسب مهم تحقق. ثانيا، كان المؤتمر لحظة تمرين على الديمقراطية التي يجب أن نتعود عليها، وكانت ممارستها سواء من خلال تعدد الترشيحات والاقتراع السري، أمورا إيجابية للمؤتمر، رغم بعض الهفوات والنقائص، فالديمقراطية مسار طويل يجب تمتينه. ثالثا، لدينا أمين عام بشرعية ديمقراطية ناتجة عن المؤتمر، ورغم ذلك، يجب على القيادة الجديدة أن تنصت لكل تلك الأصوات التي عبرت عن بعض الانتقادات، لأن إشراك الجميع فيه إنجاح للقيادة، وهذا هدفنا جميعا، والمهم الآن، هو أن نشتغل للتغلب على كل الصعاب وتصحيح ما يمكن تصحيحه. لقد كانت لدي بعض المخاوف قبل المؤتمر، لكني بعد المؤتمر أصبحت متفائل من المستقبل ، لقد تجاوزنا مرحلة، وفتحنا آفاقا جديدة للحزب من خلال هذا المؤتمر الناجح. إدريس الرضواني الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية حضور الشباب الوازن في المؤتمر كان سمة مميزة في اعتقادي كان المؤتمر ناجحا على مختلف المستويات، سواء على مستوى نوعية المؤتمرين أو عددهم وأيضا على مستوى الحضور الوازن للشباب في المؤتمر. ومرت أشغاله في سلاسة كبيرة لم تشبها التشنجات والتعصب والمشادات القوية بين المؤتمرين. وقد كانت هنالك نقط مضيئة في المؤتمر أبرزها، تخلي امحمد كرين عن عضوية الديوان السياسي ليكون عضوا في مجلس الرئاسة، وليكون بذلك أصغر عضو بهذا المجلس المحدث أخيرا، ثم انتخاب أمين عام بطريقة ديمقراطية لأول مرة في تاريخ الحزب، ولم يكن سوى الكاتب العام والرئيس السابق للشبيبة الاشتراكية وقبلها الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، وهذا له دلالات كبرى، أضف إلى ذلك، ولحسن الصدف، أن أحمد سالم لطافي الذي نصب بنعبد الله رئيسا لشبيبة الحزب خلفا له، وفي نهاية المؤتمر، شهد لطافي على تنصيب بنعبد الله، مرة ثانية، أمينا للحزب. وبين كل هذه المواقف، سجلنا بحبور، عضوية عدد مهم من الشباب للجنة المركزية للحزب.