فرض فريق الفتح الرباطي أول أمس نتيجة التعادل السلبي على فريق أولمبيك أسفي، في المقابلة التي جرت على أرضية ملعب المسيرة بأسفي، وذلك برسم الجولة العاشرة من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم. ولم ترق المباراة للمستوى المطلوب، حيث طغى على أداء الفريقين التواضع، ولم تسجل أي فرصة حقيقية باستثناء بعض الهجمات المضادة القليلة التي لم تشكل خطرا على مرمى الحارسين مجيد مختار ومحمد أمسيف. وكان القرش المسفيوي يمني النفس بتحقيق الفوز خلال هذه المواجهة، من أجل محو مسلسل النتائج السلبية التي حققها في اللقاءين الأخيرين ضد يوسفية برشيد وسريع وادي زم. وأبدت الجماهير المسفيوية أسفها الشديد على المستوى “الباهت” الذي ظهر به أولمبيك أسفي، ووصفوا لاعبي الفريق ب “التائهين” في رقعة الميدان وغاب الانسجام والروح القتالية عنهم، وبالتالي انعدام فرص التسجيل والضغط على الخصم خلال جل مجريات المباراة. كما صب المحبون جام غضبهم على المكتب المسير، محملين المسؤولية للرئيس أنور دبيرة وطالبته بصرف المستحقات المالية العالقة التي لازالت بذمة إدارة الفريق لفائدة اللاعبين خاصة الأجور الشهرية ومنحة التوقيع. ولم يسلم المدرب محمد الكيسر من انتقادات الجماهير المسفيوية التي أعلنت أن خطته كانت عقيمة، ولم تعط للاعبين المتنفس الهجومي المطلوب. وبهذا التعادل يحتل أولمبيك أسفي المركز العاشر برصيد 9 نقاط جمعها من فوز واحد وستة تعادلات وهزيمتين، فيما ارتقى الفريق الرباطي إلى المرتبة الثامنة ب 11 نقطة. وعن هذه الخسارة، قال مدرب أولمبيك أسفي محمد الكيسر إن النتيجة السلبية في المقابلتين الأخيرتين كان لهما تأثير واضح على معنويات اللاعبين خلال هذه المباراة. وأضاف الكيسر “غياب صماكي وكوفي بوا بعد الإصابة التي ألمت بهما أثر بشكل سلبي على خط الهجوم، وهو ما حتم علينا الاستعانة بستة لاعبين من فريق الأمل”. من جهته، عبر مدرب الفتح الرباطي وليد الركراكي، عن رضاه بنتيجة التعادل أمام مضيفه أولمبيك أسفي. وقال الركراكي “كانت مباراة صعبة نتأسف لأنها لم تعرف مستوى جيد، وذلك في ظل الحيطة والحذر كلا الفريقين”. وتابع الركراكي “ليس سهلا تحقيق نتيجة إيجابية بملعب المسيرة بآسفي، شاهدنا بأن الترجي التونسي تعادل بصعوبة بهذا الملعب، وهذا ما يبين قوة أولمبيك أسفي على ملعبه”. واختتم حديثه بقوله “كان واجبا علينا من نهج خطة دفاعية مع العمل على ممارسة الضغط على حامل الكرة”.