في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمسرح الذي يصادف 27 مارس من كل سنة, تنظم فرقة (مسرح أكواريوم) بشراكة مع المعهد الثقافي الألماني, تظاهرة فنية بالرباط, تحت عنوان «شكرا بينا» في إحالة على الكوريغراف الألمانية بينا باوش إحدى رواد المسرح الراقص في العالم. وانطلقت فعاليات هذه التظاهرة عشية يوم الجمعة الماضي بفضاء جمعية (مسرح أكواريوم) بحي العكاري, بتنظيم معرض لصور فوتوغرافية التقطتها عدسة المصورة الألمانية أورسولا كوفمان التي اشتهرت بتصويرها للمسرح الراقص واحتفت في الكثير من أعمالها ببينا باوش التي أضحت علامة مميزة في هذا النوع من الركح. وتلت المعرض مائدة مستديرة حول موضوع إبداعات بينا باوش, التي توفيت في يوليوز 2009 عن عمر ناهز الثامنة والستين سنة, ساهم فيها كل من الأستاذ الباحث عصام اليوسفي ومصممة الرقص سليمة مومني والممثلة جليلة تلمسي والفنان عبده نسيم, الذين أجمعوا على الموهبة الرفيعة لهذه الفنانة. وحول العلاقة بين الرقص والركح, أوضحت المخرجة المغربية نعيمة زيطان على هامش هذه التظاهرة, أن الأمر يتعلق بعلاقة تمازجية لكون الممثل والراقص يعبران معا بجسديهما على الخشبة, مشيرة إلى أنه توجد بالمغرب تجارب ناجحة في مجال المسرح الراقص, إلا أنها لم تبلغ بعد مستوى تجارب دولية أخرى كتجربة بينا باوش. وتواصلت فعاليات هذه التظاهرة, على مدى يومين, بعرض فيلمين للمسرحيتين «كونتاكتوف» أو باحة اللقاء (2001) وتحكي عن العلاقة بين الرجل والمرأة, و»كافي مولير» (1978), وتتطرق لموضوع البحث عن السعادة والحب, وتنظيم دورة تكوينية حول «الإنارة في مجال العروض الحية» من تأطير السيد عبد الرحيم مشرقي.