تقدم القناة الثانية لمشاهديها مساء يوم الثلاثاء 29 من هذا الشهر، حلقة جديدة من برنامجها «أخطر المجرمين». محور حلقة هذا الشهر هو سفاح تارودانت، المدينة التي ستخرج عن طبيعتها الهادئة سنة 2004، على إثر العثور على بقايا عظام أطفال على ضفة أحد الأودية. مسار التحقيق سيركز على المحطة الطرقية التي كان يبيع فيها الحاضي، المعروف بمعاملته الحسنة للأطفال، أكلات سريعة منذ سنوات، بعد تسجيل اختفاء عدد من القاصرين الذين كانوا يترددون عليها بكثرة. الحاضي سيعترف بقتله 9 أطفال بعد ترهيبهم واغتصابهم جنسيا. من يكون «الحاضي» إذن؟ ما هي الدوافع الكامنة وراء ارتكاب جرائمه؟ ما هي طبيعة تلك الجرائم؟ كيف شغل السلطات الأمنية أو المواطنين؟ ما هي الظروف والملابسات التي تم فيها إلقاء القبض عليه (أو كيف وأين انتهت حكايته؟)، تساؤلات تستعيد على ضوئها هذه الحلقة قصة «سفاح تارودانت» المعروف بارتكابه لسلسلة من الجرائم، وذلك عبر اللجوء للأرشيفات السمعية البصرية والمكتوبة، أو بالاستناد إلى شهادات الأسر والمقربين والجيران والضحايا، أو إلى آراء المحامين والوكلاء العامين والسلطات الأمنية وغيرهم من الصحافيين وذوي الاختصاص في علوم الإجرام والنفس وغيرها. كما سيتم تدعيم الحلقة بروبورتاجات خاصة عن موطن عيش السفاح، ومسارح جرائمه، وظروف إلقاء القبض عليه واعتقاله، فضلا عن مشاهد من إعادة تمثيل جرائمه المرتكبة وكل ما يتعلق بأطوار التحقيق وإلقاء القبض عليها. للإشارة، برنامج «أخطر المجرمين» عبارة عن سلسلة وثائقية اجتماعية في حلقات تستعيد مجموعة من الجرائم التي خلفت صدى كبيرا داخل المجتمع المغربي، كما تسلط الضوء على مسارات ومصائر الجناة الذين استأثروا باهتمام الرأي العام والمتخيل الجماعي للمواطنين، موقعين بذلك أسماءهم للأبد ضمن سجلات تاريخ القضاء المغربي.