تحدث متوسط ميدان فريق المغرب التطواني عادل الحسناوي عن ظروف التحاقه بكتيبة “الحمامة البيضاء قادما إليه من فريق الدفاع الحسني الجديدي، واصفا الأجواء داخل الفريق التطواني بالعائلية. وأوضح الحسناوي في حوار أجرته معه “بيان اليوم” أن سرعة انصهاره داخل المجموعة تعود بالأساس إلى رغبته الملحة في تقديم الإضافة المرجوة لفريقه الجديد، منوها بالطريقة الاحترافية لتعامل مسؤولي الماط، ومشيدا بدور المدرب الإسباني أنخيل إدواردو فياديرو أودريوزولا في إعادة الفريق لسابق عهده حين كان خصما قويا لأعتد الأندية المغربية. وتطرق الحسناوي إلى أوجه التشابه بين المدرستين المغربية والإسبانية على مستوى التدريب، مشيرا إلى أن مستوى البطولة الاحترافية في تطور ملحوظ في السنوات الأخيرة بحكم الوجه المشرف الذي تظهر به الأندية المغربية في المنافسات القارية. واختتم دينامو الفريق التطواني حديثه بتوجيه رسائل شكر لكل من ساعده في جميع محطاته الكروية، متمنيا بأن يكون عند حسن ظن جماهير الماط، ومتعهدا بقيادة الفريق التطواني إلى الألقاب. كيف استقبلك مسؤولو فريق المغرب التطواني؟ أكيد أنني أحظى باحترام داخل أسرتي الثانية فريق المغرب التطواني الذي يوفر كل ظروف الاشتغال في جو عائلي، ناهيك عن المعاملة الطيبة للجماهير التطوانية، وهذه الأجواء والتلاحم بين كل مكونات الفريق، تجعلني أضاعف الجهود من أجل تقديم الإضافة المرجوة. ما هي أحلى الذكريات مع فريق الدفاع الحسني الجديدي؟ لا زلت أتذكر فترات ذهبية مع “فارس دكالة”، حين لعبنا نهاية كأس العرش أمام فريق الرجاء البيضاوي علاوة على الإنجاز غير المسبوق للنادي في مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، إذ أخرجنا أعتد الأندية كفيتا كلوب الكونغولي. هي أهم الذكريات التي تبقى عالقة في ذهني، إضافة إلى المعاملة الطيبة لمسؤولي الفريق الدكالي. قد أنهيت مهمتي بالجديدة وهذه سنة كرة القدم. انتقلت إلى فريق المغرب التطواني وأنا أحمل غصة في القلب لأني كنت أطمح إلى أن أتوج رفقة “فارس دكالة” بلقب من الألقاب، وكنا أقرب للفوز بكأس العرش، ولكن الحظ عاكسنا في المباراة النهائية. المغرب التطواني بالأمس القريب كان يصارع من أجل البقاء، اليوم يتصدر البطولة الاحترافية وتأهل للمربع الذهبي لكأس العرش، ماذا تغير عن الموسم الماضي؟ صحيح أن المغرب التطواني اليوم يختلف عن الموسم الماضي الذي عانى فيه كثيرا وأفلت بشق الأنفس من النزول للقسم الوطني الثاني، لكن الفريق اليوم أضحى يتوفر على تركيبة بشرية مغايرة بنسبة مئوية كبيرة، بعد التحاق عناصر مجربة، ثم أن الإدارة التقنية بقيادة الإسباني أنخيل إدواردو فياديرو أودريوزولا تعمل ما بوسعها لإعادة المغرب التطواني لسابق عهده، حين كان الفريق يبهر على مستوى المستطيل الأخضر، وقهر أعتد الأندية المغربية. واليوم أضحى الفريق التطواني قويا في ظل وجود عناصر شابة وأخرى مخضرمة، وأكيد أن الجميع متحمس لحصد الألقاب. هل تعتقد أن المغرب التطواني قادر على المنافسة على كأس العرش؟ المغرب التطواني بترسانته البشرية المتميزة وكفاءة إدارته التقنية قادر على تحقيق حلم المدينة ألا وهو الظفر بالكأس الفضية الغالية، لأن الكل واع بالمسؤولية وتحذو المجموعة رغبة جامحة في إسعاد جماهير المغرب التطواني التي لا تبخل على الفريق بالتشجيع والمؤازرة، وترافقه أينما حل وارتحل. ما يزال أمامنا فقط خطوة واحدة للوصول إلى المباراة النهائية وأتمنى أن يكون المغرب التطواني طرفا فيها، وأعتقد أن العناصر جاهزة وواعية كل الوعي بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم. تنتظركم مواجهة صعبة أمام حسنية أكادير في دور المربع الذهبي، كيف تتوقع المباراة؟ حسنية أكادير فريق قوي ويضم عناصر متمرسة وقد راكم من التجربة ما يكفي من خلال المنافسات الإفريقية، ونحن نعي حجم المباراة ونستعد بالشكل اللازم لكي نكون في الموعد ونحجز إن شاء الله بطاقة المرور إلى المباراة النهائية، وأظن أن المواجهة لن تكون سهلة للفريقين، لكن الفريق الأكثر تركيزا سيحسم التأهل. من ترشح للوصول إلى النهائي؟ حظوظ كل الفرق الأربعة متساوية، لأن في مباريات الكأس لا فرق بين فريق وآخر، فكم من فريق بقسم الهواة أزاح فرقا بالقسم الثاني، وكم من فرق بالقسم الوطني الثاني أبعدت فرقا بقسم الصفوة، ومباريات الكأس غالبا ما تشهد صرامة تكتيكية من الجانبين والفريق الذي سيكون أكثر تركيزا من الناحية الذهنية ويرتكب أقل الأخطاء هو الأوفر حظا لبلوغ النهائي. هل هناك اختلاف بين المدرسة الإسبانية والمغربية في مجال التدريب؟ أكيد أن بين المدرستين اختلافا واضحا، فالمدرسة الإسبانية ومن خلال ما نعيشه مع المدرب أنخيل تلعب كرة مفتوحة من أجل خلق الفرجة والأهداف. وأعتقد أن لكل مدرب فلسفته وطريقة لعبه، وما يميز مدرب المغرب التطواني هو شخصيته القوية وروح الدعابة، إذ يسود جو أخوي وانضباط في التداريب. ما هدفكم هذا الموسم في منافسات البطولة الاحترافية؟ يتطلع الفريق إلى العودة للتوهج الذي عاش على إيقاعه قبل مواسم مضت. أظن أن كل مكونات الماط تضع نصب أعينها تقديم مستوى كرويا يشرف المدينة في أفق المنافسة على الألقاب، وبخصوص بطولة هذا الموسم فنحن لازلنا في حدود الدورة السادسة، وأكيد أننا سنناقش كل مباراة على حدة، وإذا ما وجدنا أنفسنا ضمن كوكبة المقدمة في الثلث الأخير من البطولة آنذاك سندافع عن حظوظنا من أجل احتلال إحدى المراتب الأولى. تطوان تتوفر على قاعدة جماهيرية كبيرة، ألا يشكل ذلك ضغطا عليكم؟ بالعكس فالجمهور التطواني جمهور حضاري، ولن يشكل أبدا ضغطا على المجموعة، بل يقدم لنا الدعم والمساندة من أجل تحقيق النتائج التي تروقه. كيف ترى مستوى البطولة الاحترافية هذا الموسم؟ لا يجادل اثنان في أن البطولة الاحترافية شهدت تطورا ملموسا في السنوات الأخيرة بفضل تمثيلية الأندية الوطنية في المنافسات القارية وتحقيقيها لنتائج طيبة كالوداد والرجاء البيضاويين وحسنية أكادير ونهضة بركان. هذه الفرق وأخرى شرفت الكرة المغربية ورفعت من قيمتها، زد على ذلك توفر المغرب على ملاعب تضاهي من حيت الجودة الملاعب العالمية، والتي تتيح للاعب المغربي الفرصة لإبراز مؤهلاته وفنياته. كل هذه العوامل تساعد على تسويق منتوج كروي في المستوى المنشود. ماذا عن الاحتراف خارج المغرب، أما زلت تفكر في ذلك؟ كل لاعب يطمح إلى الاحتراف خارج المغرب أملا في تحسين وضعيته الاجتماعية وتطوير مستواه الكروي، خصوصا إذا ما علمنا أن عمر اللاعب في ميادين كرة القدم يبقى قصير جدا، لذلك فمن اللازم البحث عن فريق يوفر للاعب شروط مالية تفضيلية. هل تنتظر فرصة المناداة عليك لحمل قميص المنتخب الأول أو المحلي؟ سيكون شرفا لي إذا تحقق ذلك، وسيدون بمداد الفخر في سجلي الكروي. بالطبع يحدوني طموح جارف لتحقيق هذه الأمنية. ولبلوغ هذا الهدف سأضاعف مجهوداتي وأجتهد من أجل تطوير مستواي الكروي إلى الأفضل. وفي انتظار هذا الحلم المشروع أطمح أيضا إلى التتويج رفقة المغرب التطواني بالكأس الغالية. كيف ترى مستوى المنتخب المغربي مع المدرب الجديد الصربي وحيد خليلوزيتش؟ أكيد أن الناخب الوطني يلزمه قليل من الوقت من أجل خلق الانسجام والتجانس داخل التركيبة البشرية. صحيح أن المنتخب فقد تلك الصورة التي ظهر بها في المونديال الأخير في روسيا. ولكن ملامح منتخب قوي تلوح في الأفق وكل الظروف متوفرة لتحقيق الإنجازات في قادم الاستحقاقات. كلمة أخيرة .. لا يفوتني أن أتوجه بالشكر الجزيل للجماهير الجديدية ومسؤولي الدفاع الجديدي، حيث أمضيت بالجديدة فترة مهمة من مساري الكروي تركت انطباعا خاصا على نفسيتي. كما لا أنسى أن أشد على يدي إداريي المغرب التطواني من خلال التعامل الاحترافي مع اللاعبين، وشكر خاص أيضا لجماهير الفريق التطواني التي لا تتوانى في تقديم الدعم والمساندة.