أصيب نحو 40 شخصا بجروح بينهم محافظ مأرب، في مواجهات في شمال وشرق البلاد بين متظاهرين مطالبين بإسقاط النظام من جهة وقوات الأمن وموالين للنظام من جهة أخرى. وأصيب 20 متظاهرا مناوئا للنظام بجروح في محافظة الجوف بشمال البلاد عندما حاول المحتجون اقتحام مبنى المحافظة فتصدت لهم القوات الحكومية وموالون للنظام. كما أصيب في هذه المواجهات أيضا شخصان من أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام بحسب المصادر المحلية وشهود عيان. وفي محافظة مأرب في شرق البلاد، خرج المتظاهرون من ساحة يعتصمون فيها إلى أمام مبنى المحافظة واشتبكوا مع الشرطة فحصل إطلاق للنار ما أسفر عن 17 جريحا على الأقل في صفوف المتظاهرين. وأصيب في هذه المواجهات محافظ مأرب بطعنة في وجهه بحسب مصادر محلية. وذكر مصدر مسؤول في وزارة الداخلية لموقع وزارة الدفاع أن المحافظ ناجي الزايدي كان يحاول «إقناع المتظاهرين بعدم اقتحام المجمع» عندما «قامت مجموعة منهم بالاعتداء بالطعن بالخناجر على المحافظ ومرافقيه مما أدى إلى إصابة المحافظ بإصابات في الرقبة كما أصيب أربعة من مرافقيه». لكن متظاهرا أكد أن المحافظ جرح خلال شجار بين الأمن وحراسه الشخصيين.وحذر المصدر المسؤول «أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) وقيادتها من التمادي في الأعمال غير المشروعة ضد المواطنين وأمنهم واستقرارهم والإضرار بممتلكاتهم الخاصة والعامة وقطع الطرق وتخريب الخدمات العامة وإشاعة العنف والفوضى». ويعمل الصحفيون في اليمن حاليا في جو مشحون من العدائية التي يبثها الإعلام الحكومي ضد المناوئين لحكم صالح أو حتى من يحاولون إمساك العصا من الوسط. ويتعرض مراسل الجزيرة أحمد الشلفي لمضايقات كان آخرها ترصده أمام منزله طوال يوم أمس. وقال الشلفي ل إيلاف أن سيارات ظلت تجوب أمام منزله طوال اليوم، وذلك بسيارة لاند كروزر، مشيرا إلى أنه لم يستطع العودة حتى بأطفاله إلى المنزل وباتوا ليلتهم خارج المنزل. وكان الشلفي قد تلقى تهديدا قبل أيام بتصفيته وخطف أولاده. إلى ذلك قالت مصادر إعلامية إن السلطات اليمنية رحلت اليوم الاثنين أربعة صحفيين أجانب يغطون الاحتجاجات ضد نظام صالح لصحف بريطانية وأميركية. ودانت منظمة مراسلون بلا حدود اعتقال الصحفيين الأجانب صباح من شقتهما في مدينة صنعاء القديمة اثنين منهم يحملون الجنسية الأميركية. في سياق متصل بميدان التغيير في العاصمة صنعاء انضم عشرات من شيوخ ووجهاء قبيلة بكيل كبرى قبائل اليمن إلى المعتصمين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح على رأس وفد يقوده الشيخ أمين العكيمي رئيس مؤتمر بكيل العام، والشيخ الحسن بن علي أبكر رئيس ملتقى قبائل الجوف. كما قرر الآلاف من الشبان المشاركين في الاعتصام المفتوح بمحافظة عمران إلى نقل اعتصامهم إلى ساحة التغيير لمساندة معتصمي صنعاء. اقتصاديا أدت الأوضاع الحاصلة في اليمن حاليا إلى تراجع في سعر صرف الدولار الذي صمد لمدة أربعة أشهر عند ذات السعر.