أكد أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن الاعتراف الرسمي بالأمازيغية سيكون بمثابة رافعة أساسية لدمقرطة الدولة والمؤسسات والمجتمع وتنمية الجهات. وأضاف بوكوس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه في إطار الجهوية الموسعة المبنية على تضامن الجهات والضامنة لحكامة جيدة للموارد الطبيعية والمادية والرمزية لها، سيكون هذا المفهوم الجديد للجهوية فرصة لإفراز فعاليات شبابية تساهم في تدبير الشأن المحلي والجهوي والوطني. وقال بوكوس، إن المعهد يعتبر الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص تعديل الدستور والجهوية الموسعة «حدثا تاريخيا بالنسبة للمسيرة السياسية بالمغرب». وأبرز أن المبدأ الأول الذي سيتأسس عليه مشروع الدستور الجديد والذي يهم الإقرار بالتعددية الثقافية للهوية الوطنية وباحتلال موقع الصدارة لصلب في هذه الهوية، هو اعتراف دستوري لأمازيغية المغرب. واعتبر السيد بوكوس، أن هذا الإقرار يعبر عن التصالح مع الذات الوطنية في بعدها التاريخي والحضاري، وسيضمن للغة والثقافة الأمازيغيتين حقوقهما كاملة في مجالات التعليم والإعلام والثقافة والحياة العامة. وأشار إلى أن «هذا الاعتراف الرسمي للبعد الأمازيغي في الهوية الوطنية سيساهم في إدماج المناطق المهمشة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا في المنظومة الوطنية، مما سيحقق لا محالة التماسك الفعلي لكافة مكونات وطننا».