كشفت المندوبية السامية للتخطيط، مساء أول أمس الأربعاء، أن العدد الإجمالي للعاطلين تراجع ب 77.000 شخص على المستوى الوطني، ليصل بذلك إلى 1.026.000 شخص، فيما بلغ عدد النشيطين المشتغلين في حالة شغل ناقص 999.000 شخص، حيث انخفض معدل الشغل الناقص ب0.6 نقطة. انخفاض طفيف وأوضحت المندوبية في مذكرة إخبارية حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثاني من سنة 2019، أن معدل البطالة انتقل من 9.1 في المائة إلى 8.5 في المائة على المستوى الوطني، مبرزة أن هذا المعدل انخفض من 13.7 في المائة إلى 12.4 في المائة بالوسط الحضري، فيما ارتفع من 3 في المائة إلى 3.3 في المائة بالوسط القروي. وأضافت المذكرة نفسها، التي توصلت جريدة بيان اليوم بنسخة منها، أن أهم الانخفاضات في معدلات البطالة سجلت لدى الأشخاص الحاصلين على شهادة (-1.4 نقطة) والأشخاص المتراوحة أعمارهم ما بين 25 و34 سنة (-0.9 نقطة) والشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (-0.8 نقطة). وسجلت المذكرة أعلى معدلات البطالة أساسا في صفوف النساء (11.3 في المائة مقابل 7.5 في المائة لدى الرجال)، ولدى الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (22.3 في المائة مقابل 6.5 في المائة لدى الأشخاص البالغين 25 سنة فما فوق) ولدى حاملي الشهادات (15.1 في المائة مقابل 2.6 في المائة لدى الأشخاص الذين لا يتوفرون على أية شهادة). وأبرزت المذكرة أن معدل البطالة بلغ 12.3 في المائة لدى حاملي الشهادات المتوسطة و20 في المائة لدى حاملي الشهادات المستوى العالي “ويصل هذا المعدل إلى أعلى مستوياته خاصة في صفوف حاملي شهادات التخصص المهني (26.1 في المائة) وخريجي الكليات (22.3 في المائة)”. بطالة طويلة الأمد جاء في مذكرة المندوبية السامية للتخطيط، أن ما يقارب ستة عاطلين من بين كل عشرة (60.6 في المائة) لم يسبق لهم أن اشتغلوا (54 في المائة بالنسبة للرجال و73.6 في المائة بالنسبة للنساء). وأضافت المذكرة أن سبعة عاطلين من بين كل عشرة (70.2 في المائة يبحثون عن شغل لمدة تعادل أو تفوق السنة (65% بالنسبة للرجال و%80,6 بالنسبة للنساء))، مضيفة أن 22.9 في المائة من العاطلين هم في هذه الوضعية نتيجة الطرد من العمل أو توقف نشاط المؤسسة المشغلة. من جهة أخرى، أشارت المذكرة إلى أن 6.5 في المائة من العاطلين، أي 67.000 شخص، يئسوا من البحث الفعلي عن العمل، 92 في المائة منهم يقطنون بالوسط الحضري و60 في المائة ذكور و54 في المائة شباب تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 سنة و83 في المائة حاصلون على شهادة. شغل ناقص وفيما يخص عدد النشيطين المشتغلين في حالة شغل ناقص، أشارت المذكرة عينها إلى أن معدل الشغل الناقص انخفض ب0.6 نقطة، منتقلا بذلك من 9.6 في المائة إلى 9 في المائة على المستوى الوطني ومن 8.7 في المائة إلى 7.8 في المائة بالوسط الحضري ومن 10.6 في المائة إلى 10.5 في المائة بالوسط القروي. وشددت المذكرة على أن النشيطين المشتغلين في حالة شغل ناقص هم في غالبيتهم ذكور (87.2 في المائة) وقرويون (52.3 في المائة وشباب تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 سنة 38.8 في المائة) وحاصلون على شهادة (47 في المائة). وأوضحت المذكرة عينها، أن حوالي ثمانية من بين عشر نشيطين مشتغلين في حالة شغل ناقص (أي 82.2 في المائة أو 822.000 شخص) يمارسون شغلا مؤدى عنه (81 في المائة لدى الرجال و91.4 في المائة لدى النساء)، كما أن، اثنان من بين كل ثلاثة نشيطين مشتغلين في حالة شغل ناقص (أي 66.4 في المائة أو 663.000 شخص) هم في هذه الوضعية لاعتبارات مرتبط بالدخل غير الكافي أو لعدم ملائمة التكوين مع الشغل (68.2 في المائة بالنسبة للرجال و54 بالمائة بالنسبة للنساء).