حاول الناقد المغربي عبد الرحيم العلام في كتابه الجديد الذي يحمل عنوان «لن تسعفنا العبارة...» أن يلملم جوانب من المحطات والتجارب الحياتية والمسارات الفكرية والإبداعية المتوهجة, لثلة من الكتاب والأدباء والباحثين, من المغرب والعالم العربي. وأوضح عبد الرحيم العلام, وهو أيضا رئيس اتحاد كتاب المغرب, أن الكتاب, الصادر عن منشورات المدارس بالدار البيضاء ( صفحة من القطع الكبير), «عبارة عن تجربة أخرى مختلفة في الكتابة» , فهو «عبارة عن مجموعة من البورتريهات», كتبها العلام في فترات زمنية متقطعة, وفي مناسبات ثقافية متفرقة. وقد رصد العلام في النصوص الواردة في نصوص «لن تسعفنا العبارة...» لحظات وتجارب حياتية ومسارات الفكرية وإبداعية , لمحمد برادة, محمد بنعيسى, أحمد المديني, حسن نجمي, مبارك ربيع, أحمد اليبوري, كمال عبد اللطيف, أحمد الطريبق أحمد, الميلودي شغموم, حسن بحراوي, إدريس الملياني, صاموئيل شمعون, أحمد المسيح, أحمد العاقد, أحمد شراك, بهاء الطود, عبد الفتاح الحجمري, محيي الدين اللاذقاني, نور الدين الصايل, محمود درويش. واسعفت العبارة العلام فكتب بورتريهين عن نفسه وسمهما ب`» أنا أيضا». وتتغيا هذه البورتريهات, حسب الكاتب, «إعادة صياغة سؤال المتحول في ثقافتنا وإبداعنا العربيين, من خلال تجارب إبداعية وثقافية, لعبت دورا أساسيا في تطوير خطابنا الثقافي والإبداعي وإثرائه, والإضافة إلى تراكمه العام». «وما يجمع بين هذه «البورتريهات- الشهادات», حسب العلام, والتي كتبت بصيغ وبمنظورات متباينة, بالنظر لما كان يقتضيه سياق كل بورتريه على حدة, «كونها تعيد سرد جوانب من التجربة الثقافية والأدبية والفنية لهذا الكاتب أو ذاك وفق منظور يتوخى المساهمة, ولو عبر هذا الفيض من المحبة والوفاء, في ترسيخ ثقافة الاعتراف في مشهدنا الثقافي العربي, بالنظر لما يجسده كل كاتب من حضور وازن وإسهام مؤثر في مشهدنا الثقافي والأدبي, محليا وعربيا, كل في مجال اهتماماته وانشغالاته الثقافية والأدبية الموازية».