تابع منتدى المناصفة والمساواة، المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية، بغضبٍ بالغ وقلق شديد، التداول الواسع لشريط فيديو “يوثِّق” لجريمة اغتصاب سيدة مغربية، حنان، بمدينة الرباط، ويظهر تعرضها لاعتداء جسدي وجنسي ونفسي شنيع، وهو ما تم تصويره وتسجيله، بدم بارد وضمير ميت، من قبل شركاء في الجريمة المروعة التي انتهت، في وقت لاحق من شهر يونيو، بجناية قتل المرأة المرحومة بعد الإمعان في تعذيبها بِسادية مقيتة. إن منتدى المناصفة والمساواة إذ يستنكر، بأقوى العبارات وأَشدها، هذه الجريمة المتعددة والشنعاء التي هزت الشعور الإنساني والضمائر الحية، فإنه يتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لعائلة حنان، ويحيي الشجب العارم الذي واجهها به المجتمع المغربي، ويطالب، بقوة، السلطات المختصة بمواصلة تعميق التحقيق في هذا الملف، وكشف جميع حيثياته للرأي العام، وترتيب المسؤوليات وإنزال أشد العقوبات المقررة قانونا على كافة المتورطين والمتسترين على اقتراف هذه الأفعال الشنيعة واللاإنسانية، بما يتناسب وحجم الضرر المادي والمعنوي الذي لحق الضحية والمجتمع على حد سواء. وبمناسبة هذا الحدث المفجع، فإن منتدى المناصفة والمساواة، وهو يندد بالجريمة البشعة، فإنه يعتبر تخفيف العقوبات هو أحد أسباب انتشار ظاهرة الاعتداء على النساء، ولذلك يجدد تأكيده على مُطالبة السلطات المعنية، كل في مجال اختصاصها، بتشديد العقوبات على الجناة الذين يقترفون جرائم الاعتداء على النساء واغتصابهن وتعنيفهن، وكذا بملاءمة التشريعات الوطنية مع مقتضيات المواثيق الدولية ذات الصلة. وفي ذات السياق، فإن منتدى المناصفة والمساواة، يشدد مرة أخرى على دق ناقوس الخطر بخصوص تنامي ظواهر العنف والجريمة والاغتصاب عموما، وحول تأنيث التعرض للاعتداء على وجه الخصوص، ويحذر من أي تطبيع مع هذه الآفة الخطيرة، مما يساءل بحدة كل الأبعاد التي يكتسيها الموضوع؛ السياسية، التربوية، الثقافية، القيمية، الأمنية، القضائية، المدنية، الإعلامية، الجنائية والاجتماعية، كما يعتبر منتدى المناصفة والمساواة أن التصدي لظاهرة الجريمة ضد النساء يتطلب تضافر جهود كافة المؤسسات والفعاليات المجتمعية وتنسيقَ مبادراتها وجهودها، وفي مقدمتها التدابير الحمائية، بما يصون النسيج المجتمعي ويكفل أسبابَ العيش الآمن والمشترك لجميع المواطنات والمواطنين.