مازالت ردود الفعل المستنكرة للاعتداء الجسدي الشنيع الذي تعرضت له الشابة حنان بالرباط، والمطالبة بتوقيع أقصى العقوبات في حق الجناة تتوالى؛ آخرها موقف منتدى "المناصفة والمساواة"، الذي شدد على أن “تخفيفَ العقوبات هي أحدُ أسباب انتشار ظاهرة الاعتداء على النساء”، مطالبا السلطات المعنية بتشديد العقوبات على الجناة الذين يقترفون جرائم الاعتداء على النساء واغتصابهن وتعنيفهن، وكذا بملاءمة التشريعات الوطنية مع مقتضيات المواثيق الدولية ذات الصلة. وأدان منتدى “المناصفة والمساواة” التابع لحزب التقدم والاشتراكية، حادث الاغتصاب الذي تعرضت له حنان ذات ال34 ربيعا، والذي انتهى في وقت لاحق من شهر يونيو الماضي، بجناية قتلها بعد الإمعان في تعذيبها بِسادية مقيتة، وفق ما وثقه شريط فيديو تم تداوله على نطاق واسع، مطالبا، من خلال بلاغ له، توصل “الأول” بنسخة منه، السلطات المختصة ب”مواصلة تعميق التحقيق في هذا الملف، وكشف جميع حيثياته للرأي العام، وترتيب المسؤوليات وإنزال أشد العقوبات المقررة قانونا على كافة المتورطين والمتسترين على اقتراف هذه الأفعال الشنيعة واللإنسانية، بما يتناسب وحجم الضرر المادي والمعنوي الذي لحق الضحية والمجتمع على حد سواء”. الهيئة سالفة الذكر التي تعنى بقضايا المناصفة والمساواة والدفاع عن حقوق النساء، لفتت إلى أن التصدي لظاهرة الجريمة ضد النساء رهين بتظافر جهود كافة المؤسسات والفعاليات المجتمعية وتنسيق مبادراتها وجهودها، وفي مقدمتها التدابير الحمائية، بما يصون النسيج المجتمعي ويكفل أسباب العيش الآمن والمشترك لجميع المواطنات والمواطنين.