تم، أول أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، إبرام اتفاقية شراكة وتعاون بين المكتب الوطني للمطارات والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، تروم الإسهام في تعزيز فرص الشغل في قطاع الطيران المدني والمهن ذات الصلة. وقد وقع هذه الاتفاقية بمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء كل من المدير العام للمكتب الوطني للمطارات زهير محمد العوفير، والمدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات عبد المنعم المدني . وأبرز الطرفان، خلال حفل التوقيع، أن هذا الاتفاق يندرج في إطار البرنامج الوطني “تأهيل” الذي أطلقته الحكومة لتحسين ظروف وقابلية توظيف الباحثين عن الشغل. وأوضحا أنه بموجب بنود ومقتضيات هذه الشراكة تعمل الوكالة على مواكبة المكتب في عملية التوظيف، من خلال تسخير خبرتها المكتسبة في مجال انتقاء للمرشحين وإجراء التداريب التكميلية لفائدة المتعاونين الجدد. ويراهن الجانبان عبر هذه المواكبة مسايرة سياسة الموارد البشرية المعتمدة من طرف المكتب الوطني للمطارات، والمرتكزة أساسا على سلسلة من القيم القوية والمشتركة التي تضع الرأسمال البشري في صلب انشغالاتها التدبيرية. كما يتوخى من وراء التكوينات المندرجة في هذا الإطار أن تستجيب للحاجيات الدقيقة والملحة المعبر عنها من قبل المكتب الوطني للمطارات، والذي فسح المجال خلال السنة الجارية لإدماج 117 فرصة شغل جديدة في عدة ميادين بما فيها مجال الهندسة والتقنيات المتطورة. وعرف حفل التوقيع حضورا متميزا لممثلي المكتب الوطني للمطارات عن مديريات الرأسمال البشري، والأنشطة التجارية، والأنظمة المعلوماتية، والمالية والتواصل، وذلك إلى جانب طاقم الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات المكون من مديريات التعاون، والعلاقات المؤسساتية والموارد والتواصل. ويذكر أن المكتب الوطني للمطارات هو مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري، مسؤولة عن إدارة وتطوير البنية التحتية للمطارات، وكذا عن إدارة الملاحة الجوية في المغرب. ويدير المكتب حاليا شبكة مكونة من 26 مطارا، منها 19 مطارا دوليا، ويعمل بها 2343 شخصا عبر المملكة في مجالات عدة ومتنوعة مثل الملاحة الجوية وإدارة المطارات والهندسة ومهن الدعم الأخرى. ويسعى هذا المكتب من خلال إستراتيجيته إلى تزويد جميع موظفيه بالتدريب المستمر لتمكينهم من متابعة مختلف المستجدات وفقا لاحتياجاته المحددة. أما الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات فهي مؤسسة عمومية ذات طابع إداري، ومن مهامها المساهمة في تنظيم وتنفيذ البرامج المسخرة لتأهيل قطاع التشغيل، وهي المسؤولة عن عملية التنقيب وتحديد عروض العمل المطلوبة والملائمة، فضلا عن تكفلها بعمليات الاستقبال وتقديم الإرشاد والتوجيه للجهات المعنية بعمليات التوظيف، بما في ذلك المقاولين الشباب.