تم الإعلان، اليوم الاثنين بالقنيطرة، عن انطلاق فعاليات التظاهرة الوطنية "أسبوع التشغيل للطالب"، التي تنظمها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات. ويتضمن برنامج أسبوع التشغيل للطالب، الذي تنظمه الوكالة على الصعيد الوطني إلى غاية ثالث أبريل المقبل، زيارة أزيد من 400 مؤسسة للتعليم العالي والتكوين المهني وتنظيم ورشات تواصلية وتحسيسية حول سوق الشغل وحاجيات المقاولات وتقنيات البحث عن شغل لفائدة الطلبة. ويعتبر هذا الحدث السنوي، الذي ينظم تحت شعار "خدمات للباحثين عن الشغل، من أجل استقلالية أكثر"، فرصة للتواصل مع الطلبة للوقوف على انتظاراتهم، وإطلاعهم على الخدمات التي تمنحها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات للباحثين عن الشغل، وخاصة الخدمات عن بعد. كما يهدف أسبوع التشغيل للطالب إلى تمكين آلاف الطلبة من اكتشاف الفرص التي يتيحها سوق الشغل، وتمكينهم من المعلومات والإرشادات الضرورية لتحسين طرق بحثهم عن شغل. وتميز حفل إطلاق هذا الأسبوع، الذي نظم بشراكة مع جامعة ابن طفيل، وحضره عدد من سامي المسؤولين، بتدشين فضاء للتشغيل بالجامعة وتوقيع اتفاقيات شراكة بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والجامعة ورابطة التعليم الخاص (المكتب الجهوي بالقنيطرة)، وكذا بين الوكالة والمديرية الجهوية للمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل بالشمال الغربي. وأبرز السيد عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، بهذه المناسبة، دور التعليم الجامعي في المساهمة في تنمية المجتمع وتطوره، واعتباره مكونا رئيسيا من مكونات دليل التنمية البشرية، بحيث تقع على عاتقه رسالة إعداد القادة والمفكرين وعلماء المستقبل والباحثين. وأوضح أن الجامعة تضطلع بدور هام وريادي في مشروع التنمية، كونها حاضنة للمفكرين والباحثين وعلماء اليوم والغد، ورافدا رئيسا للمجتمع بالكفاءات والرأسمال البشري الذي يعتبر مكونا أساسيا للرأسمال غير المادي الذي دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى تقييمه وإدماجه في الثروة الوطنية. وأضاف أنه بالنظر لأهمية الرأسمال غير المادي باعتباره مؤشرا رئيسيا على تقدم المجتمعات ورقيها، فقد جعلت منه الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، التي توجد في طور التصديق، إحدى ركائزها الأساسية، إضافة إلى محور النهوض بإحداث فرص التشغيل ومحور تحسين البرامج الإرادية والوساطة في التشغيل ومحور تعزيز حكامة سوق الشغل. وبعدما أبرز أهمية تثمين الموارد البشرية في علاقته بتقوية النظام الإنتاجي، شدد الوزير على ضرورة أن تأخذ السياسة العمومية في مجال التربية والتكوين، بعين الاعتبار، القدرة على تعميم تعليم أساسي ذي جودة، وضمان حد أدنى من الجودة بالنسبة للتكوين المؤهل لولوج سوق الشغل، ومنح فرص للتكوين أثناء العمل لتحسين قابلية التشغيل وتيسير الحركية في سوق الشغل. وحسب السيد الصديقي، فإن الهدف من مثل هذه التظاهرات يتمثل في ترسيخ طموح انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي والإسهام في إدماج الكفاءات من حاملي الشهادات في سوق العمل عبر تحسيسهم بأهمية التعرف على آليات البحث النشيط عن العمل وعلى مجالات العمل المتاحة عن طريق الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات باعتبارها مؤسسة تعمل في الوساطة العمومية في التشغيل بالمملكة. من جانبها، أكدت السيدة زينب العدوي، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، وعامل اقليمالقنيطرة، أن هذا الحدث يعتبر مناسبة لتقريب مجموعة من المتدخلين والفاعلين المعنيين بالتشغيل، وطنيا وجهويا، من الطلبة والتواصل المباشر معهم لاطلاعهم على الخدمات التي تقدمها فروع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات عبر جهات المملكة، لفائدة الباحثين عن شغل من حاملي الشهادات الجامعية وشهادات التكوين المهني وغيرهم. وأبرزت في هذا الصدد أنه "يتعين علينا جميعا تطوير برامج التشغيل ووضع آليات للرصد وتتبع سوق الشغل، وضرورة مسايرة قطاعات التكوين المهني والتعليم العالي".