من أنياب الخطايا من بين أطياف الخلل نطعت أقحوانة الصحو المخنوقة بالأيدي الآثمة تمتشق بأريجها الفواح على جبين الأحرار تدلت ساقية شموخ أوقدت بين أحضان الضباب الشموع فبزغت شمسُكَ بألف قمر وألف غيمة بالقرنفل ممطرة في سمائك رفرفت عصفورة العزة تنشد صعترالثورة وسوسن الفاجعة يعبق بغد الإشراق عهد الخسارات أيها الثائر ردمتَه في تابوت الهجير وفي حوض النعناع دمعةُ الضيم سقطت كوثرا والقلب المكلس بالدفء نزّ والحنين وألسنة النار الموزعة في البساتين خمدتْ في رقعة الرماد فجرك على الأكتاف حملَه بررة من معدن الأنفة منحدرون مَن تسلحوا بنشيد الغد في أقواس النصر زرعوا الأحلام تخطوا وادي النكبة المسكونَ بالمشانق أيها الدم الثائر مدّ الساعد الشريف ولعرسك البهي ابسط الكف لتلعقَ الشعوب سجينةُ لغة الحكي كريسطالَه مدّ المشعل لتقتاتَ من بلح النصر فتُحرقَ بدمائها الجُناة بعظامها تدهس الكواكب المنطفئة وانشدْ: الليل قد انجلى والقيد انكسر اركب هودج التجاوز واقفز على قمم الحواجز ووشحْ جيد الزمن بجوهرة النصر واعتصم بدفء الربيع ها أنا ها أنا من نهر أم الربيع من دجلة والفرات من النيل من غابات السرو من واحات اللوز من جنان الفستق أقَبّل صحوتك المجيدة ألثُمك أيها الدم يا أيها الثائر الذي هشّ عن عينيه ذبابَ القهر والتحفَ نحْل المقبل ومضى يرشف نسيم الفجر.