استعرضت النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، يوم الثلاثاء بالرباط، حصيلة السنة الثقافية والفنية الجارية وسطرت العناوين الكبرى لآفاق عملها المستقبلي، بحضور فنانين تشكيليين وأكاديميين وإعلاميين وكتاب ومفكرين. وأبرز رئيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفيين، محمد الإدريسي المنصوري، في ندوة صحفية، أن أهم حدث طبع السنة الفنية تنظيم المناظرة الوطنية الأولى حول وضعية الفنون التشكيلية بالمغرب، والتي شاركت فيها نخبة من الفنانين التشكيليين والباحثين الجماليين والنقاد وأساتذة ومفتشي الفن التشكيلي وممثلي جمعيات الفنانين ومديري مدارس الفنون الجميلة والخبراء في التسويق الفني وأصحاب صالات العرض والإعلاميين والطلبة الفنانين بالمعاهد والمدارس العليا. وأضاف أن هذه المناظرة الأولى من نوعها أتاحت طرح قضايا حقوق الفنان (الحقوق الأساسية والمصاحبة)، وأسئلة البيداغوجيا والتكوين الفني والخبرة والتسويق بالمغرب، مشيرا إلى أن أبرز ما خلصت إليه هو اختيار السابع من أكتوبر (مناسبة تدشين متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر) كيوم وطني للاحتفاء بالفن التشكيلي المغربي. وسجل رئيس النقابة أنه تم أيضا تفعيل مشروع مرسوم الجائزة الوطنية للفنون التشكيلية، والتي تروم دعم الإبداع والمبدعين لاسيما الفنانين التشكيلين الشباب بغرض تحفيزهم وتشجيعهم على المبادرة والابتكار ومواصلة جهودهم الإبداعية والخلافة في الميدان. وأشار إلى أن النقابة حققت مكسبا بتخصيص رواق خاص للكتاب الفني في كل دورة من دورات معرض الكتاب مع برمجة لقاءات وندوات تشرف عليها النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، كما تم إنشاء قاعة عرض وطنية كبرى للفنون التشكيلية تستوعب التظاهرات الفنية الكبرى وتلائم مزايا مشروع الرباط كعاصمة للأنوار كقطب ثقافي كوني. وذكر أن السنة الثقافية توجت أيضا بإقامة المعرض الوطني للفنون التشكيلية “أيادي النور”، الذي تم الاحتفاء عبره بالمنجز التشكيلي المغربي، كما تم عقد لقاء فكري مع الفيلسوف محمد سبيلا حول ماهية الأنوار بموازاة مع المعرض الوطني للفنون التشكيلية. وفيما يتعلق بآفاق العمل المستقبلي، سجل الإدريسي المنصوري أن النقابة ستعمل على تنظيم نسخة أخرى من معرض أيادي النور بمدينة فاس بين 14 و22 يونيو بتواز مع المهرجان الدولي للموسيقى الروحية في نسخته الخامسة والعشرين، وذلك بفضاء الجامعة الأورو متوسطية. وأضاف أن هذا المعرض سيحط الرحال بعدها بمدينة طنجة في شهر نونبر ثم بمدينة تطوان في شهر دجنبر، ثم بمدينة الدارالبيضاء في النصف الأول من شهر يناير وشهر فبراير 2020، ومدينة وجدة بعدها في شهر أبريل 2020، ثم مدينة الجديدة. وخلص الى أنه سيتم أيضا – بتنسيق مع وزارة الثقافة والاتصال- تنظيم المعرض الدولي للفنون التشكيلية تحت شعار “الفن في خدمة الحوار الثقافي بين الأنساق الحضارية والمنظومات القيمية”، وكذا تنظيم مناظرة دولية حول “التشكيل العالمي، الحاضر والمآلات”، بمشاركة ثلة من الفنانين والنقاد الدوليين.