نظم عدد من الشباب المعطلين بمدينة سبع عيون اعتصاما لمدة 48 ساعة يومي الخميس والجمعة 24 و25 فبراير 2011 أمام مقر الباشوية مطالبين بحقهم في الشغل، وبتوظيفهم في القطاع العمومي أو شبه العمومي، وطالب المحتجون بتنفيذ الوعود ونددوا بسياسة الباشا و رئيس المجلس البلدي وعامل الإقليم التي دامت سنوات دون أية نتائج. وطالبوا المجلس البلدي وباشا المدينة بالكشف عن المناصب المتوفرة وتحكيم منطق الاستحقاق والتنافسية بدل الزبونية والمحسوبية. كما هددوا بالتصعيد بتنفيذ اعتصام لمدة ثلاثة أيام متواصلة ثم بتنفيذ اعتصام مفتوح مصحوب بإضراب عن الطعام في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وتتعامل السلطات المحلية وبلدية المدينة بتجاهل تام مع مطالب الشغل، ولا تقوم بأية مبادرة للتخفيف من حدتها، وكل ما تتقنه وعود عرقوبية لا تجد طريقها للتنفيذ. ولم يستفد حاملو الشهادات بالمدينة من أية مبادرة، وحتى الدكاكين التي شيدت منذ سنوات لم تخصص منها أية نسبة لمعطلي المدينة ، بل إن رئيس المجلس قام خلال ولايتيه بتشغيل شخصين، الأول خلال ولايته الأولى وهو شخص لا يتوفر على أي مؤهلات تعليمية، والثاني خلال ولايته الحالية، والأمر يتعلق بعضو بالمجلس «ح.د» والذي حصل بحكم تقربه من الرئيس على منصب بجماعة آيت بوبدمان مقابل تشغيل عضو من الجماعة الأخيرة بجماعة سبع عيون، في عملية مقايضة مكشوفة حتى لا ينكشف الأمر. إلا أن القضية صارت مفضوحة يتداولها شارع المدينة. العضو المستفيد أثار حوله استغراب العديد من السكان بعدما انقلبت مبادئه وأفكاره انقلابا غريبا، فصار من أكبر المدافعين عن رئيس المجلس، لكن سرعان ما تبددت الغرابة بعدما انكشف أمر الصفقة.