شكل شعار «أنا مواطن مغربي»، محور ورشة تكوينية انطلقت الجمعة الماضي بمراكش، بمبادرة من «الجمعية المتحدة لتأطير الطفولة والشباب»، وذلك لنشر ثقافة المواطنة المسؤولة بين الشباب. وتروم هذه الورشة، المنظمة على مدى ثلاثة أيام بدعم من مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط وشمال افريقيا التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، نشر ثقافة الممارسات المسؤولة للحقوق والواجبات، وتنفيذ عدد من الأنشطة الشبابية التي تعزز روح المواطنة المسؤولة لدى الشباب والتي تتلاءم مع ميولاتهم واحتياجاتهم. وتندرج هذه الورشة في إطار برنامج «أنا مواطن مغربي» الذي سيستفيد منه مائة شاب وشابة من المؤسسات التعليمية وجمعيات المجتمع المدني بجهة مراكش-تانسيفت-الحوز، الذين تتوفر لديهم الرغبة في تطبيق القيم الإيجابية المكتسبة داخل المجتمع وذلك من خلال تبني مشاريع صغيرة تجسد روح المواطنة الحقة. وأكد المدير التنفيذي لبرنامج «أنا مواطن مغربي» محمد النص، في تصريح لوكالة المغربي العربي للأنباء، أن هذه الدورة التكوينية، المنظمة بشراكة مع المعهد العربي للتنمية والمواطنة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-تانسيفت-الحوز ومندوبية وزارة الشباب والرياضة ومندوبية التعاون الوطني، مناسبة للتعريف بهذا البرنامج الذي سيتم من خلاله تعزيز روح المواطنة لدى الشباب المغربي. وأوضح أن الشباب المشارك في هذه الدورة سيتمكن من كسب مجموعة من الآليات التي تجعل منهم فاعلين وواعين بحقوقهم وواجباتهم وقادرين على تحويل هذه الحقوق إلى ممارسات مسؤولة داخل المجتمع والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. وتتضمن مراحل تنفيذ هذا البرنامج، الذي حددت مدته في سنة واحدة، تمكين الشباب من مفاهيم المواطنة المسؤولة، وتنظيم مسابقة لأحسن فيديو أوصورة لسلوك مواطن، وإنتاج قرص تفاعلي يتضمن 20 سلوكا للمواطنة المسؤولة، وتنظيم ستة مقاهي المواطنة كفضاءات للحوار، وإصدار «إعلان الشباب المغربي حول المواطنة المسؤولة»، علاوة على إعداد قائمة بالمشاريع التي يحتاجها الشباب لتعزيز مفاهيم المواطنة المسؤولة في حياته.