توقيع اتفاقية للشراكة والتعاون بين وزارة التربية الوطنية وشركة «إلجي» لتجهيز مجموعة من المؤسسات بالمعلوماتية وقعت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي وشركة «إلجي إلكترونكس» فرع المغرب مؤخرا بمدرسة العلامة أحمد بن عبد النبي بنيابة سلا على اتفاقية إطار للشراكة والتعاون. وتهدف هذه الاتفاقية التي تم توقيعها من طرف الكاتب العام لقطاع التعليم المدرسي يوسف بلقاسمي والرئيس المدير العام لشركة «إلجي» يونغ جون تشون، إلى الارتقاء بإدماج واستعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجال التربوي على المستوى الوطني، ومواكبة الوزارة في دعم اليقظة التكنولوجية وتكوين الموارد البشرية، والمساهمة في تحسين ظروف الإقامة في داخليات المؤسسات التعليمية بتجهيزها بالمعدات الإلكترومنزلية اللازمة. وأكد أحمد أخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في كلمة بالمناسبة ألقاها بالنيابة عنه الكاتب العام للوزارة، «أن مبادرة جيل مدرسة النجاح التي انطلقت منذ سنة 2009، كان من أهدافها تحقيق جودة التعلمات وإعطاء دفعة قوية ومتميزة للمسار الدراسي للمتعلمات ومتعلمي السنة الأولى الابتدائية ومواكبتهم خلال المراحل الدراسية اللاحقة». وأضاف أن كل هذه المبادرات وغيرها، ما كان لها أن تتم لولا المقاربة التشاركية التي انتهجتها الوزارة، والتي مكنتها من عقد شراكات وطنية ودولية مع مؤسسات في القطاع العمومي والقطاع الخاص دعمت المجهود الوطني الإصلاحي للمنظومة التربوية، وذلك تماشيا مع استراتيجية المغرب الرقمي التي رصد لها ميزانية ناهزت الخمسة ملايير درهم، والتي تراهن على تعميم استعمال التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصالات من خلال ضمان تجهيز مجموع المؤسسات التعليمية بالعتاد المعلومياتي، وتزويد التلاميذ المهندسين والطلبة الذين يتابعون تكوينات مشابهة في مجال المعلومات والتكنولوجيا بحواسيب محمولة موصولة بالإنترنت مع متم 2013. وأشار «أن مثل هذا التوجه التعبوي والتشاركي المندمج، سيدعم مسيرتنا التربوية، باستثمار كل الآفاق التي تفتحها الشراكة حول أوراش الإصلاح، وفق خطط عمل تشاركية ومندمجة تستوعب تدخلات وبرامج مختلف الشركاء وتشكل عمق دينامية الإصلاح التربوي، لما تكتسيه من أهمية بالغة في دعم الأوراش ذات الأولوية لتأهيل وإنجاح المنظومة الوطنية للتربية والتكوين»؛ وهو ما جعل القطاع يضيف الوزير، يحظى برصيد كمي ونوعي لشراكات نعتبرها أساسية لتنويع مجالات التدخل والدعم والمواكبة تلبية لاحتياجات النهوض بأوضاع المدرسة، ومن أجل دعم عملية إعمال البرنامج الاستعجالي لتسريع وتيرة إصلاح نظام التربية والتكوين. وأوضح أن برنامج «جيني» الذي يجسد الاستراتيجية الوطنية لتعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال التربية والتكوين، يتوخى تحسين جودة التعلمات والإنماء المهني للمدرسين وتطويرالمهارات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدى المتعلمين من خلال تجهيز 9آلاف و351 مؤسسة تعليمية وتكوين أكثر من 180 ألف مدرس و2671 مفتشا تربويا و9619 رئيس مؤسسة تعليمية عبر برنامج «تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحياة المدرسية». من جانبه، قال الرئيس المدير العام لشركة «إلجي» المغرب يونغ جون تشوي، في تصريح صحفي «إن الشركة تعمل على دعم والمساهمة في مبادرة جيل مدرسة النجاح وذلك من خلال إدخال تكنولوجية المعلوميات للمجال التربوي بهدف تسهيل الحياة المدرسية للتلاميذ خصوصا في المدارس الابتدائية»، مشيرا إلى أن توقيع هذه الاتفاقية يدخل في إطار مواكبة الوزارة الوصية في مجال تحسين جودة التعلمات وتطوير المهارات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدى المتعلمين. وبمقتضى هذه الاتفاقية التي تندرج في إطار المشروع E1P10 من البرنامج الاستعجالي المتعلق بإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجال التربوي وحفز روح الإبداع ضمن مجال التعلمات، يلتزم قطاع التعليم المدرسي، بتوفير الفضاءات لاحتضان العدة المعلوماتية وتقديم التسهيلات الضرورية لأطر وتقنيي شركة «إلجي» لتوزيع وتثبيت المعدات، واختيار الداخليات التي ستستفيد من المعدات الإلكترومنزلية. ومن جهتها، تلتزم شركة «إلجي» بمواكبة الوزارة في وضع آليات لدعم الصحوة التكنولوجية وتكوين الموارد البشرية، وتثبيت المعدات بتنسيق مع المصالح المركزية وتكوين وتأطير المستفيدين منها وضمان صيانة التجهيزات. وبموازاة مع ذلك، تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين أكاديمية جهة الرباطسلا زمور زعير وبين شركة «إلجي»، تحدد الشروط والقواعد المنظمة للشراكة بين الطرفين، وتقدم بموجبها هبة عينية في شكل عدة معلوماتية عبارة عن حواسيب من نوع الشاشات الذكية لتجهيز خمس قاعات للدرس بمدرسة مولاي المكي العلوي بنيابة سلا، وثلاث قاعات أخرى بمدرسة العلامة أحمد عبد النبي بنفس النيابة، كما ستستفيد مجموعة من الداخليات بتجهيزات إلكترومنزلية بموجب اتفاقيات شراكة ستبرم بين الشركة وبعض الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.