منح نيكو شولتس فوزا قاتلا بطعم التفوق المعنوي لمنتخب ألمانيا ومدربه يواكيم لوف على حسابه مضيفه الهولندي 3-2 في مباراته الأولى ضمن منافسات المجموعة الثالثة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أوروبا 2020 في كرة القدم. وفي قمة المجموعة الثالثة، اقتنص شولتس الفوز في الدقيقة 90، ليمنح المنتخب الألماني الثأر لخسارته القاسية بثلاثية نظيفة أمام هولندا على أرضها ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية في أكتوبر الماضي، وانتزع الفوز في مباراته الأولى في التصفيات، ملحقا بمضيفته خسارتها الأولى بعد فوزها الكبير على بيلاروسيا 4-0. وبعدما تلقى شولتس هدية على طبق من فضة من زميله ماركو رويس، حول لاعب هوفنهايم الكرة الداخلة للشباك الهولندية، هدية من ذهب لمدربه لوف الذي يخوض رهان إعادة بناء المنتخب الألماني بالارتكاز على العناصر الشابة، بعد خيبة الإقصاء المبكر لكأس العالم في روسيا 2018. وقال لوف “في الشوط الأول لعبنا بشكل جيد جدا وسيطرنا بشكل تام على المباراة، وتقدمنا 2-0 عند استراحة الشوطين كان مستحقا. في الشوط الثاني تراجعنا، قاتلنا لكن على صعيد اللعب لم نكن بالجودة ذاتها”. وتابع “رأينا أنه ما يزال أمامنا عمل للقيام به، عندما نتقدم 2-0 علينا أن نسيطر على المباراة بشكل أفضل (…) لكن تهاني للاعبين، أداء جميل”. في المقابل، قال المدرب الهولندي رونالد كومان الباحث أيضا عن إعادة منتخب بلاده بعد خيبة الغياب عن كأس أمم أوروبا 2016 ومونديال 2018، “بداية مباراتنا لم تكن جيدة (…) وهذا دفعنا ثمنه سريعا بتلقي هدفين”. ورأى أن لاعبيه قدموا أداء أفضل في المراحل المتبقية من المباراة، مشددا على ضرورة “ألا ننسى أننا كنا نواجه ألمانيا”. وقدم المنتخبان مباراة متكافئة مع شوط أول بأفضلية ألمانية أثمرت هدفين للوروا سانيه وسيرج غنابري، بينما عادت هولندا بقوة في الشوط الثاني عبر هدفين لماتياس دي ليخت وممفيس ديباي، قبل هدف الفوز الألماني. ويحتل المنتخب الألماني المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط، خلف إيرلندا الشمالية (6 نقاط) التي حققت فوزها الثاني اليوم في التصفيات على بيلاروسيا 2-1. وتحتل هولندا المركز الثالث بفارق الأهداف عن ألمانيا (مع مباراة أكثر)، في حين تحل إستونيا رابعة بفارق الأهداف عن بيلاروسيا.