شهدت المدرسة الإيكولوجية عثمان بن عفان التابعة للمديرية الإقليمية مولاي رشيد، مؤخرا، الحفل الإقليمي لرفع اللواء الأخضر، وذلك في إطار برنامج “المدارس الإيكولوجية” الذي تشرف عليه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء. ترأس الحفل أحمد أمريني المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لمولاي رشيد إلى جانب ممثلي السلطات المحلية وعضو اللجنة الوطنية لبرنامج المدارس الإيكولوجية والمنسقين الإقليميين للتربية البيئية والتنمية المستدامة ورؤساء المصالح ومديرات ومديري المؤسسات التعليمية الابتدائية ومنسقي النوادي البيئية. وتم افتتاح الحفل بزيارة لمعرض في رواق خاص ضم منتجات التلاميذ من إعادة تدوير النفايات الورقية والبلاستيكية والزجاجية. كما تخلله تقديم عروض فنية وفقرات تربوية للتحسيس بأهمية المحافظة على البيئة، والتشبع بمبادئ التنمية المستدامة. ويهدف برنامج المدارس الإيكولوجية إلى تحسين البيئة المدرسية والحصول على وعي حقيقي، ثم تغيير سلوكيات المتعلمات والمتعلمين وكل العاملين بالفضاء التربوي، ومن أهدافه كذلك ربط التربية البيئية بالمنهاج الدراسي من التعليم الأولي إلى السادس ابتدائي. ويوظف البرنامج منهجا تشاركيا شاملا تتظافر فيه جهود كل من جمعيات آباء وأولياء التلاميذ والأسر والجماعة المحلية والمجتمع المدني، كما يحفز المتعلم على العمل عبر إنجاز مشروع بيئي للمدرسة من خلال الاشتغال على ثلاثة محاور أساسية، تهم التقليص من استهلاك الماء، وترشيد الطاقة، ثم التدبير الجيد للنفايات المدرسية وإعادة تدويرها، مع تطبيق المراحل السبع للبرامج التي تؤهل المؤسسات التعليمية لتقديم طلب الحصول على شارة اللواء الأخضر. سلوى اليعقوبي (*) * أستاذة مادة علوم الحياة والأرض بالثانوي التأهيلي ومنسقة إقليمية للتربية البيئية والتنمية المستدامة بمديرية مولاي رشيد.