شهدت ملحقة نيابة التعليم سيدي إدريس تطوان يوم الثلاثاء 04 فبراير 2014 الإعلان عن هيكلة اللجنة الإقليمية للمدارس الايكولوجية وبلورة مخطط تتبع للمؤسسات التعليمية المشاركة في هذا البرنامج الذي يهدف إلى حماية البيئة والحفاظ عليها في المحيط المدارس من جهة وترسيخ هذه الثقافة لذا التلاميذ من جهة أخرى عبر الأندية التربوية و الفعاليات المجتمع المدني لها نفس الاهتمام . وتشكل التربية على البيئة وفق الإرادة السامية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، جوهر المهمة التي أخذتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة على عاتقها منذ إحداثها. تماشيا مع كون التربية على البيئة و التحسيس إحدى المقومات الأساسية في تهذيب السلوك وتقوية حسن المواطنة اتجاه قضايا التنمية المستدامة، الموجهة بالأساس إلى متعلمات ومتعلمي المؤسسات التعليمية الابتدائية وفي تصريح لرئيس المصلحة التربوية السيد حميد السامي أن هذا البرنامج ياتي في اطار الشراكة التي تجمع وزارة التربية الوطنية ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في 24 أبريل 2010 بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض، تحت الرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد و صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء بتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون وسيتم اليوم هيكلة اللجنة الإقليمية من أجل تنفيذ برنامجها الذي يتمحور حول خمس مقاربات تهتم بالتدبير الجيد للنفايات والتقليص من استهلاك الماء واستهلاك الطاقة والتغذية الصحية والحفاظ على التنوع البيولوجي بالمحيط المدرسي. حيث تستطيع كل مدرسة ابتدائية أن تشترك في برنامج "المدارس الإيكولوجية" بشرط أن يكون انخراطها تطوعيا واختياريا . عبر إنجاز مشروع بيئي للمدرسة باختيار عدد من المحاور الستة وهي : التقليص من استهلاك الماء والطاقة ، التدبير الجيد للنفايات ، العناية بالتغذية و الاهتمام بالمحافظة على التنوع البيولوجي وإشاعة التضامن . مع تطبيق منهجية المراحل السبعة للبرنامج. يوظف البرنامج منهجا تشاركيا شاملا يدمج التعليم مع العمل لتوفير طريقة فعالة في تحسين البيئة المدرسية والحصول على وعي حقيقي وتغيرات سلوكية عند المتعلمات والمتعلمين وكل العاملين في المدرسة و جمعيات أباء التلاميذ والأسر والجماعة المحلية والمجتمع المدني ، حتى يتم الحصول على تغيرات جذرية في المجتمع المحلي. وفي ذات السياق صرح المنسق الإقليمي بالنيابة السيد مصطفى استيتو أن هذا البرنامج يهدف إلى جعل التلاميذ على وعي ببيئة محيطهم من اجل احترامها كما يعمل على ترسيخ التربية على المواطنة للمتعلمين واكتساب مهارات جديدة للحفاظ على البيئة سواء داخل المؤسسات او خارجها خصوصا أن التلميذ أصبح رهان المدرسة الايكولوجية باعتباره مواطن الغد بعد تلقينه وانخراطه في المدارس الإيكولوجية والعمل على توعيته.