بدعم من وزارة الثقافة والاتصال، وبتعاون مع المسرح الوطني محمد الخامس، وفي إطار جولتها الوطنية، تقدم فرقة “دو كافار” العرض ما قبل الأول الدولي لعملها الفني الجديد “الحال” يومه الأربعاء 20 مارس الجاري بالمسرح الوطني محمد الخامس، ابتداء من الساعة الثامنة مساء. “الحال” بمثابة “بالي كناوي مغربي”، عرض كوريغرافي موسيقي مستوحى من الموسيقى الكناوية المغربية، يعتمد تعبيرات فنية تمزج بين الرقص والتشكيلات الجسدية انطلاقا من طقوس وإيقاعات كناوة الروحية.. هذا العرض الفني من اقتراح وتوقيع المخرج والكوريغراف خالد بنغريب، بمعية المعلم الكناوي حسن بوسو، إلى جانب نخبة من فناني الأداء الذين يجمعون بين التمثيل والرقص والتعبير الجسدي والعزف الموسيقي، منهم: زينب بوجمعة، شروق محاطي، لوسيندا ساراغا، كمال عديسة، معاد عيسي، ياسين خيار، نبيل ناجيحي، مهدي رفوع، شكيب يملاحي، إدريس إيدار، صلاح الدين أزوكاغ، محمد قاسيمي. الإدارة الموسيقية: المعلم حسن بوسو، الإدارة التقنية: زهير عتبان، تصميم الملابس: خالد بنغريب، التصميم الغرافيكي: جواد الهادن، الصوت: زهير عتبان، إدارة الإنتاج: زينب الناجم. وعن هذا العرض، يقول مخرجه خالب بنغريب، إنه “فرجة كوريغرافية وموسيقية انبثقت من ذكريات طفولتي حيث عشت أجواء روحية وطقوسية مع إيقاعات كناوة وحمادشة، وتكونت لدي قناعة بأن هذه الموسيقى ورقصاتها تشكل جزء من تاريخنا المشترك نحن كمغاربة وكذلك مع سائر الإنسانية، لأن الموسيقى والتعبيرات الفنية للبشرية تكتسي طابعا كونيا”.. من ثمة، يقول الكوريغراف بنغريب، وهو ابن المدينة القديمة بالدار البيضاء، فمرتكزاتي الفنية استندت أساسا في هذا المشروع، على الجانب الروحي، سواء من الناحية الموسيقية أو الكوريغرافية أو من حيث البحث الأنتربولوجي الذي رافق اشتغالاتنا بمعية نخبة من الفنانات والفنانين الذين اجتهدوا في إطار بحث تجريبي شخصي أعطانا هذه العصارة الجماعية انطلاقا من دراسة وأبحاث ميدانية وتمارين عملية في رقصات الحال التقليدية وإيقاعاتها وموسيقاها وحركاتها.. كل ذلك، يؤكد الفنان بنغريب، الذي تأثر بالفنان لحسن زينون، يتم في نطاق مسعانا الجماعي لخلق، من خلال العرض، دينامية فنية تفاعلية بين الصوت والحركة والأشكال التعبيرية المختلفة التي تعيد تأثيت العلاقة بين الموجودات والناس، أي تصالح الناس مع الأشياء والتفاصيل.. ونتوخى، يضيف المتحدث، أن نكون رؤيا عامة وهندسة عامة تسعى للمتح من تجارب الثراث الأصيل في نطاق التجادل والانفتاح على الرقص العالمي المعاصر.. تجد الإشارة إلى أن العرض ما قبل الأول بالرباط سيمهد لجولة عالمية ستقوم بها الفرقة خلال موسم 2019، وستتواصل بمشاركتها بعرض “الحال” في الموسم الثقافي الفرنسي لسنة 2020 حيت اختارت فرنسا خلال العام المقبل شعار “السنة الثقافية الإفريقية”، وجاء اختيار هذا العرض من قبل مسؤولي البرمجة بعد معاينتهم له خلال مهرجان “نمشي” المنظم بمراكش قبل أيام..